نشطاء ومدونون: السعودية وداعش وجهان لعملة واحدة

السعودية / نبأ – تصرّ وزارة العدل في السعوديّة على أن تكون اليد القضائيّة بيد وزارة الداخليّة.
المحاكم السعوديّة التي تخضع لسلطة وزارة العدل لا تكتفي بعدم توفير إجراءات العدالة للمتهمين، كما تؤكد تقارير المنظمات الدولية، ولكنها أيضاً تمنع أيّ صوت يعترض على أحكام القضاء التي يصفها النشطاء بأنها بعيدة بمسافات ضوئيّة عن العدل.
وكانت وزارة العدل أعلنت عن نيتها محاكمة أيّ شخص يتهم القضاء السعوديّ بأنه “داعشي”.
صفة تراها الرياض مثيرةً للرّعب، لاسيما بعد أن اعتاد الكتّاب الغربيين والنشطاء على اعتبار السعودية أمّاً للابن الضّال المتمثل في داعش.
المدونون والنشطاء وجدوا في ملاحقة وزارة العدل مدعاةً للسخرية، وأطلقوا حملة عبر موقع تويتر تحت عناوين أكدوا فيها المطابقة بين تنظيم الدولة الإسلامية ونظام المملكة السعودية.
وكان لافتاً أن حملة التغريد أخذت مساحة واسعة بين النشطاء الغربيين، حيث شكّل أحكام الإعدام المتسارعة في المملكة صدمة في الأوساط الغربية، فيما أدت هجمات باريس الأخيرة إلى تأجيج المواقف المندّدة بالسعودية وربط الأخيرة بداعش.
المغرّد Mìcheal Marten قال إن “السعودية تقول إنها ستلاحق قضائيا من شبّه عدالتها بعدالة داعش؛ قطع رؤوس الناس بتهمة الردة وما إلى ذلك يعني أنها فعلا كذلك #SueMeSaudi”.

كما غرّد Keith Storrier قائلا ” الفرق الوحيد بين داعش وبين السعودية أنّ الأول لا يحظى بدعم أمريكي، على الأقل حتى الآن #SueMeSaudi .”

كما قام احد المغردين بإعادة إطلاق تغريدة فيها مخطط توضيحي صدر عن موقع خبري اسمه MiddleEastEye ، وقارن المخطط أحكام القضاء السعودي بأحكام قضاء تنظيم “داعش”