المملكة تعول على سياسة الهدايا لشراء الذمم وصمت الحلفاء

السعودية / نبأ – تحت مسمى المساعدات المالية والهدايا تشتري المملكة السعودية مواقف دول ورجال سياسة عربيين وغربيين. هكذا بالأموال الباهظة والكثير من الأرقام المتبوعة بالأصفار تفرض السعودية إرادتها السياسية على دول تدار في فلك المصالح الاقتصادية والسياسية.

فوفقاً لتقديرات خبراء صندوق النقد الدولي فإن مئات المليارات من الريالات صرفتها السعودية منذ عام 2011 لشراء سياسات حكومات عربية وغربية .. بما يمثل السبب الرئيس لتبعية هذه الحكومات للسعودية في عدوانها على اليمن في اطار ما يسمى بالتحالف العربي، كما صُرفت العديد من المبالغ لأجل تنفيذ السياسات السعودية الداعمة للإرهاب.

وقبل أسبوع .. أصدرت وزارة الخارجية الأميركية إعلانا قدرت فيه قيمة الهدايا التي حصل عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما بأكثر من مليون ونصف المليون دولار أميركي.

وقد تبين أن العائلة السعودية المالكة كانت الأكثر سخاء في هداياها التي قُدرت بمليون وثلائمائة ألف دولار أميركي. إذ أنفق الراحل الملك عبد الله أكثر من مليون دولار على الحلي قدمت لميشيل زوجة أوباما.

ومؤخرا قبل وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ساعة أهداها إياها الملياردير السعودي الشيخ مرعي مبارك محفوظ بن محفوظ خلال احتفال خاص .. وقد عبر الوزير البريطاني عن فخره بقبول الهدية .. متجاوزا القانون الذي يمنع السياسيين من قبول هدايا تفوق قيمتها مائة وأربعين يورو .. كرمى للأصدقاء السعوديين.

يجري ذلك في وقتٍ يقبل الاقتصاد السعودي على واحدة من أصعب فتراته بإجماع التقارير الصادرة عن كبرى المؤسسات الاقتصادية الدولية، حيث يتوقع أن تسجل السعودية عجزاً قياسياً في الموازنة قد يصل إلى 150 مليارا هذا العام.

هي إذن سياسة ممنهجة في هدر الأموال لشراء الذمم والدعم في الخارج، ولضمان صمت الحلفاء على ما يجري في الداخل من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.