السعودية / نبأ – في ظل منافسة شرسة على الانتاج والحصص السوقية النفطية، عقدت منظمة الدول المصدرة للبترول اوبك اجتماعها العادي رقم مئة وثمانية وستين في فيينا.
الاجتماع يناقش التطورات في سوق النفط العالمي خلال الاشهر الماضية، من اجل البحث في كيفية الحفاظ على استقرار السوق.
هو اجتماع تغيب عنه روسيا التي لطالما كانت موجودة بصفة مراقب.
وكانت وزارة الطاقة الروسية أعلنت، أنها لن ترسل وفداً لإجراء مشاورات مع أوبك، وبدلا من ذلك، سيكون هناك اجتماع على مستوى الخبراء مع أوبك في منتصف ديسمبر الجاري.
الاجتماع يجمع الخبراء انه لن يأتي بجديد، حيث انه لن يتمخض عنه اي تعديل في سياسة الانتاج لدول اوبك، باستثناء انه سيرحب بعودة دولة اندونيسيا الى المنظمة بعد غياب دام سنوات.
كذلك الجديد هو عودة ايران للانتاج بشكل اكبر بعد رفع العقوبات عليها وهو ما اشار اليه وزير نفطها الذي قال إن طهران لن ترضخ للضغوط لكي تتجنب زيادة انتاجها النفطي بعد رفع العقوبات عنها رغم تراجع الاسعار. واعتبر ان من حق طهران زيادة الانتاج، محملا مسؤولية انخفاض الاسعار الى الدول الاعضاء في اوبك والدول الاخرى التي انتجت اكثر من السقف المحدد.
وبينما رفضت السعودية ودول الخليج خفض انتاجها بحجة الحفاظ على الحصص السوقية، دعت فنزويلا الى احترام كل الدول سقف انتاج أوبك ودرس مشروع لخفض الانتاج بنسبة خمسة بالمئة.
لكن الخبراء يلفتون الى ان التنافس بين الدول داخل اوبك سيزيد من جهة وبين دول اوبك والدول المنتجة للنفط خارجها ايضا سيزيد، حيث ترفض روسيا خفض انتاجها مستفيدة في صناعة النفط من الهبوط الحاد في قيمة الروبل الذي استخدمه الكرملين في مواجهة تأثير تراجع أسعار النفط الخام.
تظهر أحدث البيانات أن شركات النفط الروسية تقوم بحفر المزيد من الآبار النفطية، وهو ما يشير إلى أن موسكو مستعدة لخوض حرب طويلة الأجل مع أوبك على الحصة السوقية، حيث تستطيع صناعتها المضي قدما حتى إذا وصلت الأسعار إلى خمسة وثلاثين دولارا للبرميل.