سوريا / نبأ – ستمائة سعودي يقاتلون في صفوف حركة أحرار الشام بحسب ما نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن مصادر مقربة من الحركة. مضيفة أن الرقم يبقى مرجحا للنقصان نتيجة التغييرات الطارئة التي حصلت مع انشقاقات في الحركة لمصلحة تنظيمات أخرى مثل جبهة النصرة وداعش.
دعم عسكري وسياسي تحظى به حركة أحرار الشام من السعودية .. المئات من عناصر الحركة وقادتها هم من حَمَلة الجنسية السعودية .. والعدد الكبير منهم أتوا إلى سوريا بناء على توجيهات وفتاوى صدرت من رجال دين سعوديين للالتحاق بأحرار الشام خاصة.
ويتصدر عدد من العناصر السعوديين قيادة الحركة ومناصب عليا فيها سواء بجناحها العسكري أو الشرعي أو القضائي كما يُعتمد عليهم لتنفيذ العمليات الهجومية الانغماسية أو الانتحارية.
ومن هؤلاء القادة أبو محمود الجزراوي الذي يتولى منصب الأمير الشرعي في مدينة أعزاز شمال حلب، وأبو منصور الجزراوي الذي يتولى منصباً عسكرياً في حندرات شمال حلب. كما يتولي عبدالله النجدي منصباً شرعياً مهماً. فيما يعتبر السعودي الملقب بـ «البتار النجدي» من أشهر قادة الحركة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». كما يعتبر السعودي أبو عبيدة الجزراوي من القيادات الكبيرة التي تتولى مهام عدة «شرعية» وإعلامية.
كما تمارس الحركة نشاطاً داخل المملكة نفسها لاستقطاب الشبان السعوديين وتجنيدهم للقتال في سوريا. وتحظى لهذه الغاية بدعم عدد من رجال الدين المعروفين وشبكة واسعة من الخلايا المنتشرة في أنحاء مختلفة من البلاد، والتي تعمل بين السر والعلن لتأمين المقاتلين أو المتبرّعين بالأموال من أبناء المملكة بحسب الصحيفة.
وتحظى أحرار الشام بغطاء سياسي من المملكة السعودية التي رفضت ضمها إلى قائمة الإرهاب ضمن الفصائل المسلحة المقاتلة في سوريا مثل داعش والنصرة. ومؤخرا أبدت المملكة إصرارها على أن تمثل الحركة في مؤتمر سيعقد في السعودية يضم الفصائل السورية وأطياف المعارضة السياسية، في السعودية، بهدف دعم مواقفها في مواجهة النظام.