لبنان / نبأ – بعد سبعة عشر شهراً على الشغور في منصب الرئاسة اللبنانية، وبعد فشل الأطراف السياسية في هذا البلد في الإتفاق على انتخاب رئيس جديد، يبرز اسم السياسي اللبناني سليمان فرنجية كمرشح جدي لهذا المنصب.
ترشيح يحظى بموافقة الأطراف المتصارعة، مما يطرح التساؤلات حول أسباب طرح إسمه كمرشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
صحيفة الاخبار اللبنانية تشير الى ان اول من طرح اسم فرنجية كمرشح رئاسي كان السفير الأميركي السابق ديفيد هيل. ولهذا قام بالاتصال بالسلطات في الرياض قبل وفاة الملك عبد الله لتسويق هذا الامر.
قبول السعوديين، رأى فيه بعض الفريق اللبناني الذي تخاصمه الرياض مناورة أو محاولة لشق صفّه، ولذا فإن حزب الله وهو الذي تعاديه السعودية بشكل رئيسي، يشدد على موقفه القديم من ترشيح حليفه النائب ميشال عون، مع عدم قلقه من ترشيح فرنجية في نفس الوقت.
وبالنسبة للحزب فإن الحل في يد عون، إذا وافق على ترشيح فرنجية تسير الامور، والا ستبقى الامور تراوح مكانها، والسعودية هي المستعجلة وليس الاطراف الاخرى.
وهذا ما اشار اليه سفيرها في بيروت علي عواض العسيري في معرض تبريره ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، اذ اعتبر ان الشعور بأن هناك تطورات في الإقليم قد تنعكس على لبنان وخاصة في سوريا، تفرض تحصين لبنان بوجود رئاسة فيه.
الممتعض من ترشيح فرنجية كان رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي كان يعد نفسه برئاسة الجمهورية، وهو يعتبر ان خطا في السعودية وليس السعودية وراء اقتراح فرنجية.
ونقلت مصادر للاخبار اللبنانية ان جعجع تلقّى اتصالاً من وليّ العهد محمد بن نايف أكّد له فيه أن ما اعتبرها مهزلة لن تستمر طويلاً، وليس هناك قرار سعودي بترشيح فرنجية.