أخبار عاجلة

كاتب أمريكي: العلاقات بين واشنطن والرياض تحمي الأخيرة من إدانة انتهاكاتها


السعودية/ نبأ- قانون مكافحة الإرهاب تستخدمه السعودية كذريعة لإنتهاك حقوق الإنسان، وهي تحت اسمه تعتزم تنفيذ حكم الإعدام بحق أكثر من 50 شخصاً أدانتهم بزعم إرتكابهم جرائم إرهابية.

هذا ما اشار اليه مقال كتبه آرجون سيثي لموقع الجزيرة اميركا يوم الخميس الماضي.

المقال لفت الى ارتفاع وتيرة الإعدامات في المملكة خلال العام الحالي والتي بلغت على الأقل 151 حالة إعدام على الاقل منذ بداية العام، كما تطرق الكاتب إلى حال ستة من النشطاء في المنطقة الشرقية، واصفاً حالهم بالمقلقة بشكل خاص.

واوضح سيثي أن إدانة هؤلاء جاءت بسبب قيامهم بالاحتجاج على سوء المعاملة والإضطهاد الذي يواجهه الشيعة في المنطقة الشرقية، لافتا الى ان جميع الإعترافات تم إنتزاعها منهم خلال محاكمات جائرة، شابتها إنتهاكات لحقوق الإنسان، بما فيما ذلك التعذيب.

واكد الكاتب ان ما يسمى محكمة مكافحة الإرهاب غالبا ما تستخدم لإضطهاد المعارضين السياسيين، واصفا المشكلة القضائية بانها ليست إجرائية، بل المشكلة تكمن في القانون السعودي الذي يجرّم المعارضة والتعبير عن الحقوق المدنية الأساسية.

فالاعدام في المملكة قد يجري بحق شخص بسبب مشاركته او تحريضه على الاحتجاج، او اتصاله او مراسلته لأي مجموعة تعتبرها السلطات معادية.

واشار الكاتب الى ان العلاقات بين واشنطن والرياض هي السبب في نجاة الاخيرة من الإدانة الأخلاقية، مذكرا بأن الرئيس اوباما عندما زار المملكة في العام الماضي لم يشر الى الانتهاكات المستمرة في هذا البلد لحقوق الانسان.

واستنكر سيثي منح السعودية مقعد في مجلس حقوق الإنسان على الرغم من سجلها المروع في هذا المجال، مشيرا الى قيام الرياض باستخدام قوتها الجديدة لإفشال إجراء تحقيق دولي في مزاعم بإرتكابها لجرائم حرب في اليمن حيث تقود عدوانا على هذا البلد منذ شهر مارس الماضي.