وزير ألماني يجدد اتهام السعودية بتمويل التطرف في أوروبا
وزير ألماني يجدد اتهام السعودية بتمويل التطرف في أوروباhttp://nabaatv.net/archives/58529
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, December 6, 2015
ألمانيا / نبأ – لم تهدأ بعد ردود فعل الرياض الغاضبة من تقرير جهاز الاستخبارات الألمانية الذي وصف السياسة السعودية الخارجية بالاندفاعية حتى خرج وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل في مقابلة صحافية الأحد، السادس من ديسمبر، محذرا السعودية من تمويل التطرف الديني في ألمانيا.
قبل يومين سارع ديبلوماسيون في الخارجية الألمانية لتبرئة الحكومة من تقييم المخابرات الألمانية في وقت أشار متحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل إلى أن برلين تنظر إلى السعودية كحليف مهم في منطقة تهزها الأزمات. حليف سياسي مهم لا تتجاهل برلين خطورته على الأمن ودعمه للإرهاب.
فالتصريحات التصحيحية السريعة نسفها وزير الاقتصاد ونائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيجمار غابرييل بكلام من المؤكد بأنه سيثير حفيظة السعودية أكثر سيما أنه أشار لضرورة أن يفهم السعوديون أن فترة التغاضي معهم قد مضت.
جابرييل اتهم السعودية بتمويل المساجد الوهابية في جميع أنحاء العالم وقال إن كثيرا من المتشددين يشكلون خطرا على ألمانيا مع عودتهم من هذه المجتمعات المتطرفة.
وطالب نائب ميركل باتخاذ إجراء حاسم ضد المساجد المغروسة بالوهابية فى ألمانيا. وشدد على ضرورة أن تتدخل الدولة بمجرد أن يتم الدعوة للعنف وكراهية البشر، وقال إنه يتعين على برلين تطبيق المعيار ذاته مع السلفيين مثلما يحدث مع مرتكبى جرائم العنف المتطرفين.
التحذير من انتشار الوهابية في ألمانيا جاء على لسان توماس أوبرمان رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكى الديمقراطى أيضا. والذي أشار إلى ضرورة مراقبة المساجد الوهابية السعودية في ألمانيا بشكل دقيق وبحماية دستورية بالنظر إلى أن الوهابية تمد الأيديولوجية المتوحشة لتنظيم داعش وتسهم أيضا فى تطرف مسلمين معتدلين فى دول أخرى. ومشددا أن شيئا كهذا لا نحتاجه ولا نرغبه فى ألمانيا.
تصريحات رسمية تأتي في سياق اتهام وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية السعودية بتغيير في سياستها الخارجية بشكل يزعزع الاستقرار في المنطقة. ليتضح أن المسائل التي لا تتوافق فيها رؤية الرياض وبرلين تبقى أكثر حساسية من تلك التي تتطلب تعاونا بين البلدين .. حين تكون الأزمة متعلقة بمستقبل آمن في ألمانيا بوجود شركاء غير آمنين.