هل ستنجح الوسائل الإعلامية الفارسية المموَّلة سعوديا؟

السعودية / نبأ – هل سيشاهد الإيرانيون التلفزيون الفارسي الممول سعوديا؟ سؤال طرحه موقع المونيتور الإخباري حول مدى تأثير الإعلام الممول سعودياً في الجمهور الإيراني.
ووفقا للتقرير، فإن الاهتمام باللغة الفارسية لم يبدأ حديثا، فقد أطلقت قناة العربية المملوكة من السعودية موقعها الإخباري بالفارسية في 2008، كما أن صحيفة الشرق الأوسط أطلقت خدمتها بالفارسية في 2013.
إضافة إلى ذلك فإن وزارة الثقافة السعودية تخطط لإنشاء قناتين فضائيتين جديدتين واحدة بالانجليزية وأخرى بالفارسية.
ونوه التقرير إلى أن العقبة الرئيسية التي تواجهها الرياض في تحقيق هدفها للوصول إلى الجمهور الإيراني هو أن الكثير من الإيرانيين لا تعجبهم القيم السعودية المتشددة ولا يسعون إلى الإقتداء بها.
وعلاوة على ذلك، فإن العديد منهم يعتقدون أن تراثهم الثقافي والقيمي متفوق على نظيره الذي يُعمّمه النظام السعودي على المواطنين في المملكة.
وأشار التقرير إلى أن السعودية قامت بإنشاء صورة سلفية بحتة لنفسها بعيدا عن تعزيز التراث الثقافي، وكذلك الحال بالنسبة للقيم السياسية والعلاقات الخارجية.
وتساءل التقرير إلى ماذا يمكن لوسائل الإعلام السعودية أن تضيف للجمهور الإيراني فيما هي تدخل سوق منافسة صعبة، ولكن مع ميزة تنافسية قليلة.
يكشف التقرير أن السعودية تواجه صعوبة في استقطاب الخبراء الإيرانيين للعمل معها في وسائلها الإعلامية الناطقة بالفارسية. بل إن المعارضة السياسية الإيرانية في المنفى سيكون من الصعب إقناعها بذلك أيضا، بغض النظر عن المكاسب المالية التي قد تقدم.
كما أكد أن لجوء السعودية إلى الورقة الطائفية في إثارة المشاعر المعادية للحكومة لن تكون شيئا جديدا، حيث إن الوسائل الإعلامية الممولة سعوديا حاولت ذلك لفترات طويلة ولم تنجح.
التقرير إنتهى إلى أنه إذا شاءت الرياض الوصول إلى جمهور أوسع في إيران، فعليها إعادة النظر في الرسالة الأساسية للسعودية في الفن والثقافة ونمط الحياة.