بعد الميادين والمنار.. الجزيرة تحت طوع النظام السعودي

السعودية / نبأ – بعد نشرها مقالة بعنوان “السعودية تستخدم الإرهاب ذريعة لانتهاك حقوق الإنسان”، وجهت قناة الجزيرة القطرية إعتذاراً على نشر المقال. الإعتذار أعقب مسارعة الجزيرة إلى حذف التغريدة المحتوية على رابط المقال في حساب القناة على موقع التواصل تويتر، بعد موجة غضب من قبل عدد من الصحافيين السعوديين المقربين من النظام السعودي.
صحيفة عكاظ نقلت عن مدير قناة الجزيرة الإخبارية، قوله: “إن السياسة التحريرية للقناة لا تهدف مطلقاً إلى الإساءة إلى السعودية، أو أي دولة شقيقة”.
وأوضح أبوهلالة أن التغريدة صادرة “عن النسخة الإنكليزية التي تصدر وتدار من قبل فرع القناة في أميركا، وتعود لرأي أحد ضيوف القناة”.
وحاول مدير الجزيرة تبرير ما حدث باعتباره “من الصعب التحكم في بعض الآراء والمقالات التي تعبر عن رأي صاحبها فقط، موضحاً أن القناة قامت بحذف المقال، وستتخذ الإجراءات اللازمة في الواقعة”.
إذًا لم تتبن الجزيرة ما نقلته في المقال الذي قامت بنشره، ومع ذلك ارتضت قناة الرأي والرأي الآخر كما تعرف نفسها أن تعتذر للنظام السعودي. في زمن السطوة والبلطجة على فضاء حرية الإعلام في العالم العربي، حتى القنوات المقرّبة من المملكة أو المتحالفة معها، لم تسلم من التهديد والتهجم. فالقناة القطرية التي تتبنى السردية السعودية حول العدوان على اليمن، وتتجنب منذ المصالحة القطرية السعودية، كل ما يزعج الحكام في الرياض، لم تشفع لها كل تنازلاتها المهنية تلك في التحييد عن ضيق صدر أمراء النظام السعودي بأي نقد أو اعتراض.