كيف تبني السعودية منظومة الأمن الفكري بين المواطنين؟

السعودية / نبأ – رئيس إدارة ما يسمى بالأمن الفكري في المملكة السعودية، أحمد الرضيمان، يحذر من أي دعوة تتخذ الدين ونصرته للقدح في ولاة الأمر والعلماء.
يعيد الرضيمان إنتاج فقه السلطان تحت ذريعة محاربة التيارات المتطرفة، لا جهاد إلا بإذن ولي الأمر فقط، وولي الأمر هو الملك سلمان بن عبدالعزيز بحسب الرضيمان.
وفي ندوة أمام جمع من الطلاب في إطار برامج تقدمها إدارة الأمن الفكري لطلاب التعليم العام، هاجم رئيس الأمن الفكري تنظيم داعش واصفًا إياه بأنه حلقة من حلقات الأعداء، منبهًا إلى خطر الغلو في الدين والوقوع في الشبهات، والذي يفوق خطر المخدرات وفق تعبيره، حاثًا الطلاب على الإعتدال والوسطية.
هكذا يبني النظام السعودي منظومة الأمن الفكري بين أبناء شعبه. مشكلة التنظيمات التكفيرية الإرهابية تختزل بالخروج عن طاعة الملك السعودي. تغيب أي محاولات جادة للنقد الذاتي والمراجعة الفكرية، وتحل محلها البراءة من الفكر التكفيري المصنع داخل أروقة المؤسسة الدينية السعودية، والمولود من رحم الطريقة الوهابية المتشددة، المحمية من النظام السياسي والمتحالفة معه، دون أن تكون لهذا التنصل حجة أو استدلال يبرئان ساحة النظام السعودي من تفرعات الفكر التكفيري حول العالم.
اللافت في كلام أحمد الرضيمان كان تحذيره من الإنضمام إلى الميليشيا المعروفة باسم الجيش السوري الحر، والتي تصنفها الحكومة السعودية كتنظيم معتدل، قائلًا: إن حكم الجهاد… لا يؤخذ من أهل الأهواء الذين يزجون الشباب إلى أماكن الصراع، ثم يتبرؤون منهم.