ضجيج المؤتمرات في الرياض يعلن التخبط والتناقض السّعوديّ

 

المقدمة – ضجيج المؤتمرات في الرياض يعلن التخبط والتناقض السّعوديّ

المقدمة | ضجيج المؤتمرات في الرياض يعلن التخبط والتناقض السّعودي

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Tuesday, December 8, 2015

مؤتمرٌ في الرياض يجمع معارضين سوريين، من السياسيين والعسكريين، ومؤتمرٌ آخر يُنتظَر منتصف الشهر الجاري في جنيف للبحثِ في مفاوضات السّلام في اليمن، بعد موافقة المملكةِ على إطلاق المفاوضات ووقْفٍ موازٍ لإطلاق نارِ العدوان…

في الرياض ثمّة ألغامٌ وقنابل عنقوديّة كما قال المعارضُ السوري هيثم منّاع.. وهو توصيفٌ قد يحمل معنىً مجازياً، ولكنّه يُضيء على الحقيقةِ الفعليّة بوجود فصيلٍ عسكريّ في مؤتمر الرياض يُقاتِل إلى جانب تنظيم القاعدة في سوريا.. التنظيمُ ذاتُه الذي لم تكفّ الدعايةُ السعوديّة عن الحديثِ عن شرِّه وشروره، وتدبيجِ البطولات بأجناد محمد بن نايف وهم يواجهونه داخل المملكة.. وفي حين أنّ معارضي فنادق الخمسة نجوم لا يعنيهم فتْحَ علامات السّؤالَ حول هذا التناقض السّعوديّ، فإنّ معارضين حقيقيين لا يجدون أنفسَهم رخيصةً للدخول في لعبةِ فندق الرياض الفخم، فيما يتحرّك بينهم عسكريون سالت على أيديهم دماءٌ غزيرة في سوريا…

أمّا اليمن، فشأنها ليس في يد المملكةِ، ولا في اليمنيين التابعين لها.. والأمورُ محسومةٌ عبر الميدان الذي قلبَ المعادلات، وغيّرَ التحالفات، وبما فيها تحالفاتُ الأقربين في مجلس التعاون الخليجي…

والسؤالُ الأكبر من كلّ ذلك.. أين مؤتمراتُ السعودية لحلّ مشاكلها الداخلية؟ وإلى مفاوضاتُ التفاهم المحلية لإنهاء التوتر والأزمات والنظر في مطالب المواطنين في العدالة والمساواة وتجريم الطائفية؟
سؤالٌ عريضٌ لا يجرؤ الكثيرون ممنْ يلحقون بالقطار السعودي على الدّفع به أو التفكير فيه.. ظنّاً منهم أن الزمنَ زمنٌ سعوديّ بامتياز.. ولكن.. ما أكثر الظنونَ.. وما أكثر الضجيجَ في زمن المؤتمرات المدفوعة الأجر…