سلسلة متصاعدة من العلاقات المتوترة بين الرياض والغرب

السعودية / نبأ – تشهد العلاقات بين الغرب والمملكة السعودية تغييرا ملحوظا ظهر عبر مقالات نشرت في عدد من الصحف الأمريكية والأوروبية وعبر تصريحات قاسية لعدد من السياسيين تعكس تحولات في السياسة بين القطبين وذلك لظهور تنظيم داعش وانتقادات حقوق الانسان للرياض وتناقص الاعتماد على النفط السعودي .

في الفترة الماضية ، ظهرت مقالات عديدة لمهاجمة الرياض على سبيل المثال نشر توماس فريدمان، الكاتب الصحفي الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة، مقالا يصف تنظيم داعش بـ “الذرية الأيديولوجية” للمملكة السعودية.

هيئة الإذاعة البريطانية نشرت ايضا تقريرا موطولا انتقد المملكة على خلفية أحكام الإعدام التي تنفذها الرياض.

وهاجم أيضا عدد من السياسيين الغربيين الرياض من بينهم مؤخراً سيجمار جابرييل، نائب المستشارة الألمانية، الذي اتهم المملكة السعودية بتمويل التطرف الإسلامي في الغرب.
وفي بريطانيا، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: إن “الإعدام والجلد” وراء التوتر حيث شهدت العلاقات البريطانية السعودية توترا كبيرا في الآونة الأخيرة بعدما فسخت لندن عقدا موقعا مع الرياض لتطوير السجون هناك قيمته 5.9 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى الانتقادات التي وجُهت إلى الرياض بسبب ملف حقوق الإنسان.
وقد حذر السفير السعودي في لندن من “تداعيات خطيرة”، وقال إن بلاده واحدة من حلفاء بريطانيا المقربين في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونها شريكا تجاريا مهما.بحسب تقرير ليز دوسيت.
وسبق ذلك، الأزمة التي تفجّرت بين السويد والسعودية، بعد مواقف انتقادية علنية وشديدة أعلنتها وزيرة الخارجية مارغو والستروم، والتي وصفت السعودية بأنها تنتمي إلى القرون الوسطى، على خلفية سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان.
مواقف والستروم أدت إلى أزمة بين البلدين، خاصة بعد إعلان استوكهلوم إلغاء صفقة تسليح وتعاون عسكري مع السعودية، ما دفع الرياض لسحب سفيرها في السويد، ومنع والستروم من إلقاء كلمة في الجامعة العربية في حينه.