تنظيم القاعدة يطل بوجهه في جنوب اليمن- ماذا بعد؟
تنظيم القاعدة يطل بوجهه في جنوب اليمن- ماذا بعد؟
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, December 8, 2015
السعودية / نبأ – متقاذفة بين أحضان تنظيم داعش والقاعدة هو حال مدينة عدن اليوم. وجود التنظيمات التكفيرية داخل كبرى مدن الجنوب، لم يعد مقتصراً على حالة أمنية شاذة، تحاول الإختراق هنا أو هناك.
أنصار الشريعة أو قاعدة اليمن من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، تتقاسم المدينة مع باقي الميليشيات المتواجدة في المنطقة.
الظهور المسلح الثابت لعناصر القاعدة على حواجز حي التواهي، هو ظهور مؤقت من خلال الإنتشار المسلح ليلاً أو تسيير الدوريات في بعض الأحياء كالمنصورة والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد. ظهور يتمدد ليصبح أمراً واقعاً. يقوم هؤلاء مؤخراً بالتدخل لإغلاق الجامعات وأكشاك الصحف، بعد أن استحالت أهداف كاغتيال المحافظ جعفر سعد وستة من مرافقيه قبل أيام على يد تنظيم داعش، أهدافاً سهلة.
إزاء هذا الواقع تقف قوى العدوان السعودي والمتحالفين معها محلياً مكتوفة الأيدي، دون أن يحقق نشر المزيد من المقاتلين الموالين لعبدربه منصور هادي، دوراً في إيقاف تمدد هذه الجماعات، برغم أن تنظيم القاعدة بات يمثل تهديداً غير مسبوق في ظل شبه تواصل ميداني لمناطق نفوذه الموزعة من المكلا في حضرموت إلى عدن مروراً بجعار وزنجبار بمحافظة أبين حيث يستفيد من التواجد في المنطقتين.
ويحتدم الصراع والتنافس بين تنظيمي داعش والقاعدة على عدن ومناطق أخرى في الجنوب. هذا هو حصاد التحرير الذي جاء به العدوان السعودي وأتباعه. يدفع أهالي المنطقة ثمن استخدام السعودية للتنظيمات التكفيرية في معاركها ضد الخصوم. ثمن بات باهظاً حتى على المستفيدين في الرياض بالأمس، مع بداية تمرد هذه الجماعات على حدود الدور الذي أمل به النظام السعودي أول أيام العدوان.