السعودية / متابعات – كادت "مجموعة ترامب"، التي يملكها دونالد ترامب أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016م، وصاحب التصريحات المعادية للمسلمين، يصيبها الإفلاس في منتصف تسعينات القرن الماضي، لكن الملياردير السعودي الوليد بن طلال أنقذها.
حينذاك، قرر الوليد بن طلال امتلاك أحد أكبر فنادق ترامب وهو "بلازا نيويورك" بأكثر من 300 مليون دولار، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، ليساهم الوليد بن طلال في مسح ديون ترامب بعد تلك الصفقة.
وذكر موقع "كوارتز" الأميركي إن أغنياء مسلمين ورجال أعمال وشركات خليجية ساهموا في بناء ثروة "عملاق العقار" الأميركي، مثل "الخطوط الجوية القطرية"، واحدة من أكبر المؤسسات العربية التي تستأجر مقرات فاخرة يمتلكها ترامب في الجادة الخامسة في نيويورك، وتتعامل منذ العام 2008م مع "مجموعة ترامب"، إذ تصل كلفة إيجار مقر واحد إلى 100 ألف دولار شهرياً، أي ما يفوق مليون دولار في السنة.
وافتتح الملياردير الأميركي أخيراً مشروعاً عقارياً كبيراً في دبي قُدرت قيمته بأكثر من ستة ملايين دولار، ويشمل هذا المشروع 100 مسكن فاخر وملعب كبير لرياضة الأثرياء "الغولف".
وأبرمت مجموعة "لاندمارك" الإماراتية، التي تعد من أكبر شركات تجارة التجزئة في الشرق الأوسط، اتفاقاً حصرياً مع "مجموعة ترامب" لبيع منتجاتها من بينها المجوهرات في متاجر "لايف ستايل" التابعة لها في الكويت والإمارات والسعودية وقطر. وبعد تصريحات ترامب المعادية للمسلمين، قالت "لاندمارك" إنها ستسحب منتجاته من متاجرها.
وأثارت دعوة ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة ضجة محلية ودولية، دفعت البيت الأبيض إلى وصف تصريحاته بأنها "منحطة أخلاقياً". وقال ترامب، في بيان، إنه يريد غلق الحدود الأميركية أمام المسلمين، "حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها".
ثم حاول ترامب التخفيف من وطأة تصريحاته في خطاب ألقاه أمام أنصاره في كارولاينا الجنوبية، قائلاً إنه "لدي أصدقاء مسلمون وهم أناس جيدون جداً، لكنهم يعرفون أن هناك مشكلة ولم يعد بإمكاننا التساهل إزاء ذلك"، وبرّر موقفه بالقول إن "الكثير من المسلمين يؤيدون الجهاد العنيف ضد الأميركيين، أو يفضلون العيش وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وليس الدستور الأميركي".