اتهامات إلى الرياض بعرقلة اتفاق المناخ في باريس

 

اتهامات إلى الرياض بعرقلة اتفاق المناخ في باريس http://nabaatv.net/archives/58941

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Thursday, December 10, 2015

باريس / نبأ – لدى السعودية، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، الكثير لتخسره في تحولات الطاقة التي سيقررها اتفاق مستقبلي في باريس حول المناخ، وتجد نفسها في موضع اتهام من حيث الرغبة في عرقلة الاتفاق بغية تأخير أفول زمن الذهب الأسود.
وقال باسكال كانفن الخبير لدى معهد “ورلد” لوكالة فرانس برس “لفترة طويلة، لم تكن السعودية في الصف الاول في هذه المفاوضات لكنها بدأت تعرقل جميع المسائل تقريبا”.
من جهته، قال هارجيت سينغ من “اكشن ايد” وهي منظمة غير حكومية “إنهم يحاولون إضعاف الاتفاق لكي تأتي التأثيرات على اقتصادهم بأقل ما يمكن، لأنهم سيخسرون كل شيء ولن يربحوا الكثير”.
يذكر أن الصادرات النفطية تشكل الغالبية العظمى من الناتج الاجمالي الداخلي في المملكة التي تملك احتياطات نفطية ضخمة.
ويقدر العلماء أن معظم احتياطيات الوقود الاحفوري (الفحم والنفط والغاز) يجب تركها في باطن الأرض للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من 2 درجة مئوية، وهذا هو هدف 195 دولة تشارك في مفاوضات المناخ في لو بورجيه.
وهذا يعني أن البلدان تعمل لإحداث ثورة في الطاقة، عبر التخلي سريعا عن الفحم والنفط لتوليد الكهرباء. وبات ذلك ممكنا من خلال الطاقة المتجددة التي تشهد انتعاشا نظرا لتكاليفها التنافسية على نحو متزايد، أو الطاقة النووية.
لكن الرياض لا ترى الامور على هذا النحو.
وعلى منبر مؤتمر المناخ، أعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي الاثنين الماضي تأييد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والغاز، وتخزين الكربون. لكنه دعا أيضا إلى “سياسات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة التي لا تميز بين مصادر الطاقة”.
وتعليقاً على النعيمي قالت سيليا غوتييه من شبكة “اكسيون كليما” التي تجمع المنظمات غير الحكومية الفرنسية ” من المستحيل قول هذا على المنصة في حين أن المجتمع الدولي يحاول إيجاد طريقة للخروج من ذلك”.
وأضافت “إنهم يعرفون أنه ستكون هناك نهاية للنفط، وباشروا تنويع اقتصادهم، لكنهم يريدون إبطاء هذه العملية، ومنع اتفاق باريس من تسريع ذلك”.