إزدواجية الصحف السعودية: بين فياض ومحكومي العواميةhttp://nabaatv.net/archives/58942
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, December 10, 2015
السعودية / نبأ – يواصل النظام السعودي وعبر وسائل اعلامه؛ تشويه سلمية الحراك في المنطقة الشرقية، وخاصة بعد التجمع الاخير الذي اقيم وسط القطيف الاسبوع الماضي في جمعة التضامن مع الشيخ نمر النمر وباقي السجناء المحكومين بالاعدام.
وفي سياق التضليل الرسمي، بثت أمس قناة العربية السعودية تقريرا حمل عنوان ” قصة السلاح في العوامية”، حيث أعاد تكرار السياسة السعودية الرامية إلى الربط الذهني بين ما قام به تنظيم القاعدة من عمليات ارهابية، وبين الحراك الشعبي الذي شهدته القطيف منذ العام 2011
وسائل الإعلام السعودية تخرج بين الفينة والاخرى بفبركات اعلامية معروفة مسبقا لدى اهالي المنطقة.
يتذكر المواطنون ما قامت به وزارة الداخلية صبيحة أحد أيّام العام 2011 في جزيرة تاروت، شرق السعودية، من مسرحية مكشوفة كانت أبطالها دراجات نارية مسلحة تجوب حي الديرة القديم في تاروت.
كانت الحادثة التي رعتها المخابرات السعودية خير شاهد على المحاولات الفاشلة لجهاز الامن السعودي لخلط السم بالعسل وحبك قصص ومشاهد اعد لها سلفا لاستخدامها فيما بعد كدليل ملفق تحارب به النشطاء وطلاب الحقوق.
وعند التدقيق في مقطع الفيديو القصير الذي تم نشره عبر شاشة العربية ، يلاحظ عدة امور :
– اولا ان المقبرة التي تم التصوير فيها تقع في منطقة القطيف وليست في العوامية كما هو عنوان الحلقة
– ثانيا ان هذه المنطقة لم تشهد احداثا مسلحة ابدا وبالتحديد خلال السنوات الخمس الماضية من الحراك سوى مسيرات سلمية شاهدها الجميع .فلماذا تم نشر الشريط المزعوم الان متأخرا مع العلم ان المحاكم السعودية هي بأمس الحاجة الى مثل ذلك الفبركات لادانة السجناء لديها؟
– ثالثا لوحظ ان جميع من ظهروا في الشريط يرتدون قبعة غطوا بها رؤوسهم ما يضع علامة استفهام حول هويات هؤلاء الاشخاص
– رابعا، لم يخبر معد الشريطُ المشاهدين عن اي معلومات في هذا المقطع القصير عن الهدف من هذا التجمع المسلح الذي تم رصده واذا ما كان قد نفذ عملا ارهابيا ام لا وماهو ذلك العمل ؟
واخيرا .. فان مجرد مشاهد مجهولة لمسلحين لا تظهر هوياتهم الحقيقة لايمكن له ان يكون دليلا تتهم و تدان به منطقة بأسرها كما هوالحال في عنوان حلقة برنامج “العربية”.