بعد كارثة منى.. منْ المؤهل لإدارة الأماكن المقدسة في مكة؟http://nabaatv.net/archives/59360
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, December 15, 2015
السعودية / نبأ – المشكلة الأكبر التي تظهر إلى الواجهة مع كل حادث إرهابي يرتكبة تنظيم داعش المتمثلة بغياب سلطة واحدة تتحدث باسم جميع مسلمي العالم البالغ عددهم مليارا وخمسمائة مليون. وأن الإرهاب يشوه الأخلاقيات الدينية الإسلامية ويزيد التوتر الطائفي بين فروع المسلمين كافة وهو ما ينبغي التصدي له لتأكيد التنكر الشامل لتنظيم داعش.
من هو الذي يجب أن يسيطر على أقدس المواقع الإسلامية في العالم؟
هذا هو السؤال الأكثر إلحاحاً بالنسبة بالنسبة للباحثة والإعلامية أنيسة مهدي التي نشرت تقريرا على موقع ستراتفور المعني بالدراسات الأمنية والإستراتيجية.
رغم أن سيطرة المملكة السعودية على المسجد الحرام في مكة المكرمة والمدينة المنورة وقيامها بأعمال توسعة وهدم وترميم مرار وتكرار على مدى القرون الأربعة عشر الماضية كانت موضع جدل كبير بين المسلمين إلا أن المخاوف بشأن سيطرة المملكة على أكبر الأماكن الإسلامية المقدسة ظهر بقوة وبكثير من الإلحاح مع حادث التدافع الكبير الذي وقع في مشعر منى هذا العام.
لقيت المملكة انتقادات من الدول الإسلامية التي خسرت حجاجا في الحادث وألقي اللوم على الحكومة السعودية ووجهت لها انتقادات بافتقاد الكفاءة في إدارة موسم الحج.
في طرحه للبدائل يعيد الموقع إلى الواجهة الاقتراحات التي تبنتها دول إسلامية بعد وقوع الحادثة بأن الوقت قد حان لتخلي آل سعود عن إدارة المدينتين لتوحيد السلطة الدينية للمسلمين بهدف توحيد الخيار الإسلامي العالمي .. لا يمكن لعائلة واحدة أو دولة أو خلافة قامت بتنصيب نفسها أن تدعي الحق في السيطرة على إيمان يستند إلى العالمية والتنوع والمساواة. ولا يوجد كيان واحد لديه الأحقية للهيمنة على دين .. والكلام هنا لأنيسة مهدي.
المستشارة في الخارجية الأمريكية ترى أيضاً إن جوهر الحل يكمن في تشكيل لجنة دوليةتشرف على مكة المكرمة والمدينة في بداية الطريق لتمكين المسلمين من استعادة مقدساتهم.