تعلم في السعودية.. وأخذ عن والده التطرف: “زهران علوش” خيار المملكة المعتدل

السعودية/ نبأ- بعد أيام على مشاركة تنظيمه في المؤتمر الذي رعته الرياض لفصائل سورية معارضة، جاء مقتل قائد تنظيم ما يُسمى جيش الإسلام زهران علوش.

التلفزيون الرسمي السوري أكد مقتل علوش في غارات على منطقة الغوطة شرق العاصمة دمشق معقل المعارضة المسلحة، خلال إجتماع أمني كان يترأسه.

وعلوش هو إبن شيخ سلفي بارز يعيش حاليا في العاصمة السعودية الرياض، وكان زهران قد تلقى الدروس الدينية في سوريا والسعودية. في العام 2009 إعتقلت السلطات السورية علوش لتعود وتفرج عنه في العام 2011.

ومع بداية الأزمة السورية برز ما يُسمى جيش الإسلام بقيادته وحمل أفكارا متطرفة ودعا لإقامة دولة إسلامية.

وكانت المعلومات قد أكدت أن هذا التنظيم يتلقى الدعم مباشرة من المملكة السعودية وتعتبره ممثلاً للمعارضة السورية المعتدلة، كما أن وسائل الإعلام السعودي نعت علوش بصفته زعيم المعارضة المعتدلة وقالت إن إستهدافه يعد تصعيدا روسيا.

يدحض هذه الصورة حقيقة أن علوش سبق وأن أعلن تأييد لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، كما وُجّهت إدانات حقوقية ضد تنظيم علوش بسبب انتهاكات متتالية قام بارتكابها، حيث أُعلن في يوليو الماضي إعدام التنظيم لثمانية عشر شخصا بطريقة مشابهة لما يفعله تنظيم داعش بتهمة إنتمائهم إلى التنظيم الإرهابي الأخير.

كذلك اُتهم جيش الإسلام بإستخدام المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها كدروع بشرية لمنع النظام من إستهدافهم، إضافة إلى طريقة أسره للنساء.

محللون أكدوا أن مقتل علوش سيكون له تأثير كبير على محادثات السلام المرتقبة ، حيث أن تنظيمه كان الثقل السعودي الذي لا تريد المملكة الخروج بدونه من الأزمة السورية، ويرجح مراقبون أن مقتل علوش سيُثير التشرذم مجددا في صفوف المعارضن المدعومين من الرياض.