هل تنجح جهود التهدئة والوساطة بين طهران والرياض؟
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, January 4, 2016
السعودية / نبأ – لا أحد بإمكانه التكهن سلفًا مسار التوتر الإقليمي غير المسبوق بمستواه، عقب جريمة قتل النظام السعودي الشيخ نمر النمر، وما تلاها من إصدار الرياض قرارًا بقطع العلاقات الدبلوماسية بطهران. خطورة الوضع المستجد، تستشعرها دول عدة دخلت على خط الأزمة سريعًا. مصدر دبلوماسي في الخارجية الروسية أشار إلى أن موسكو مستعدة للعب دور البسيط بين إيران والسعودية لتسوية الخلاف بين الطرفين، وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها لهذا التصاعد في التوتر بين دولتين كبيرتين في العالم الإسلامي، لهما نفوذ كبير في المنطقة، وفي سوق النفط العالمية. كما حرصت روسيا على عدم تضرر مسار التسوية في سوريا، عبر الدعوة إلى مواصلة المباحثات بصيغة فيينا، وبمشاركة كل من إيران والسعودية.
وفي وقت أبدا فيه الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدجة قلقهما بشأن ما سمياه التوتر الطائفي، دعت فرنسا إلى وقف تصعيد التوتر بين السعودية وإيران، بحسب الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول.
الأخير أكد على رغبة وزير خارجية حكومة بلاده لوران فابيوس، بوقف التصعيد.
برلين من جهتها، حثت كلًا من طهران والرياض على بذل ما في وسعهما، لاستئناف علاقاتهما، محذرة من أن التطورات في السعودية ستؤخذ كثيرًا في الإعتبار على صعيد القرارات المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى هذا البلد. التحذير الألماني للسعودية تكرر من جانب وزارة الإقتصاد الألمانية، والتي لوحت بأن ألمانيا تتابع التطورات في السعودية وستؤخذ في الإعتبار عندما سيحين وقت البت في القرارات المتعلقة بتصدير الأسلحة والمعدات الدفاعية الأخرى إلى هذا البلد.
لعل ألمانيا بتصريحاتها ولو اقتصرت على الشق الكلامي، كانت أشد الأطراف وضوحًا، لجهة إدراك التهور السعودي، ومنسوبه من الخطورة. فهل سينجح العالم باحتواء جنون الرياض، واستدراك غياب الحكمة لدى أمرائها استباقًا لما هو أخطر ؟