أخبار عاجلة

موقف السيد نصر الله غيّر المعادلات وصوّب باتجاه آل سعود

 

موقف السيد نصر الله غيّر المعادلات وصوّب باتجاه آل سعود

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Monday, January 4, 2016

لبنان / نبأ – لم يكن خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عاديّاً في موضوع إعدامِ الشّيخ النمر.
الخطابُ كان تتمّة لكسْر التابوهات السياسيّة العائمة في الخطاب السياسيّ العربيّ، وهو أمرٌ بدأه حزب الله فعليّاً مع بدء العدوانِ السعوديّ على اليمن في مارس ألفين وخمسة عشر. ولكن ما الجديدُ الذي أضافه السيد نصر الله هذه المرّة؟
تبنّى السيد نصر الله الشّهيد الشّيخ النمر، قضيةً وخطاباً.
أكّد بأنّ الشهيد كان جريئاً في مواقفهِ، ولكنّه كان محقّاً في كلّ ما قاله.
موقفٌ يبني عليه السيد نصر الله الموقفَ الأبرز حينما يضعُ عنواناً آخر في المفاصلةِ مع السّعوديّةِ، وذلك باعتبارها مملكة مزعومةً، ظلماً وعدواناً، على أرضِ الجزيرة العربيّة. وهو ما يعني أنّ السيد نصر الله لم يعد يُناقش في طبيعة الحكم السعوديّ، أو في الجرائم التي يرتكبها بحقّ المواطنين أو عموم المنطقة، بل يذهبُ إلى أبعدِ من ذلك بوضْع أصْل المملكة في دائرة العدوان، وهو ما يعنيه حديث أمينِ عام حزب الله عن “العصابات الإجراميّة” التي أقامت تاريخ هذه المملكة.
يضمّ السيد نصر الله صوته إلى صوتِ القائلين بأنّ انهيارَ نظام آل سعود بات وشيكاً. يستدرك السّيد نصر الله بالقولِ إنّ لك هو طبيعة السّنن الإلهيّة والتاريخيّة التي تقضي بزوال أنظمةِ الجوْر، وخاصة حينما تُمعِنُ في الإجرام بحقّ المواطنين الأبرياء، وخاصةً حينما يصلُ ذلك إلى حدود علماءِ الدّين.
بالنظرِ إلى التأثير المحوريّ لحزب الله، فإنّ خطاب السيد نصر الله يتجاوزُ حدودَ التطلّعات والتمنيات وانتظار الفرج. ويرى محللون على صلةٍ بالمختبرِ السياسيّ والإستراتيجيّ لحزب الله؛ بأنّ الحزبَ وضعَ النقطة قبل الأخيرةِ في شأنِ المواقفِ الاستثنائيّة التي تنتظر النظامَ في السعوديّة، وهي مواقفُ من الأرجح أنْ تُعيد رسم كلّ الخرائط في المنطقة.