كوبيرن..محمد بن سلمان يعطي انطباعا بالسذاجة والغطرسة
كوبيرن..محمد بن سلمان يعطي انطباعا بالسذاجة والغطرسة
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, January 10, 2016
السعودية/ نبأ – يستعيد الباحث في الشؤون السعودية، باتريك كوبيرن، المذكرة التي نشرتها وكالة الاستخبارات الألمانية، في مطلع ديسمبر الماضي، ليُعيد رسْم المخاطر التي تمثلها السعودية، ومن بوابة محمد بن سلمان تحديداً.
السعودية التي تعتمد “سياسة متهورة في التدخلات”، كما تقول المذكرة، وصفت ابن سلمان بأنّه “مقامر سياسي”، يُهدّد استقرار المنطقة من خلال حروب الوكالة في اليمن وسوريا.
ينصح كوبيرن بتوزيع المذكرة الألمانية على نطاقٍ واسع، ويؤكد بأنها تُشكل مقياس للقلق لدى المخابرات الألمانيّة.
في سياق ذلك، يتوقف كوبيرن عند إعدام الشيخ نمر النمر، وهي خطوة يراها محاولة سعوديّة لاستفزاز إيران، ومسعى جديداً لتزعّم السعودية العالم العربيّ، في ذات السياق الذي يعمل فيه محمد بن سلمان على تدعيم سلطته الداخلية، وعبر تأجيج النزعات الطائفيّة.
العدوانية السعودية، كما يقول كوبيرن نقلاً عن المذكرة الاستخباريّة الألمانيّة، تمتد من سوريا إلى اليمن، وفيها يخوض السعوديون مغامرات خارجيّة يقوّي منها تمركز السلطة في يد ابن سلمان، والذي يمكن أن يؤدي إلى مخاطر تتجاوز الحدود مع التمهيد لخلافة والده سلمان.
يؤكد كوبيرن أن دلائل عديدة كانت تشهدها الأيام الماضية، تؤكد على أن القيادة السعودية كانت تعمل على زيادة التوتر السياسي عمداً، ومن ذلك محاكمة أربعة إيرانيين في السعودية بتهم التجسس والإرهاب، على الرغم من كونهم كانوا معتقلين منذ العام ألفين وثلاثة عشر وألفين وأربعة عشر، وقال الباحث البريطاني أن محاكمتهم اليوم يأتي في إطار الاستهلاك العدائي لإيران.
وفي حين حاول ابن سلمان إرسال الطمأنة بعدم الانجرار إلى حرب مع إيران، إلا أن كوبيرن يقول إن ابن سلمان في مقابلته مع الإيكونومست أعطى انطباعاً بالسذاجة والغطرسة.
يرصد كوبيرن ملف الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى بوصفه أحد الأسباب الرئيسية للتصرفات السعودية، ويرى أن الرياض شعرت بخيبة الأمل تجاه واشنطن بعد إبرام هذه الاتفاق.
ويرى كوبيرن بأنّ حديث ابن سلمان عن التقشف وإصلاح السوق في السعودية، غير مقنع في سياق النظام الاستبدادي الذي يحكم المملكة، وهو لا يتردد في القول بأنّ ذلك قد يفتح الطريق أمام واقع يُشبه الانتفاضات التي سادت العالم العربي في العام ألفين وأحد عشر.