فورين بولسي..النمر شخصية سياسية.. وأعلن بجرأة عن المطالب

السعودية / نبأ – حقيقة نمر النمر أخطر كثيرًا مما ظهر للعالم، هذا ما نسبه أحد المواقع الموالية للنظام السعودي للمجلة الأميركية فورين بوليسي. ويضيف الموقع الإخباري ترجمته لبداية تقرير المجلة عبارة “نمر باقر النمر وأسطورة الشهيد المكذوبة”.

بالعودة إلى موقع المجلة يتبين سريعًا حجم الكذب والتدليس والتحوير، الذي قدمته صحيفة عاجل الإلكترونية في تقريرها. محاولة بدت محكومة بعقدة النظام السعودي والموالين له، بعد خسارة هدف التعتيم على جريمة إعدام الشيخ نمر النمر، وتحوير الحقيقة، بزج الشهيد مع قائمة المحكومين بالإرهاب، وهو ما أراد من ورائه النظام، طمس قضية الشهيد النمر، وصرف أنظار الرأي العام العالمي عن الجريمة، وهو للمفارقة ما أشار إليه تقرير فورين بوليسي نفسه، حيث اعتبرت المجلة الأميركية أنه كان من المفترض أن يضفي تنفيذ الحكم مع المتشددين الحقيقيين من تنظيم القاعدة، الشرعية على قتل الشيخ النمر.

أولًا في العنوان فإن التقرير المنشور في صفحة “جدل” بالفورين بوليسي بتاريخ الثامن من يناير الجاري وليس التاسع كما ذكرت الصحيفة الإلكترونية، ترجمة العنوان كالتالي: أكثر شهيد مساء فهمُه في العالم أو الشهيد الأكثر غموضًا في العالم.

ثانيًا فإن التقرير استعرض لحياة الشهيد النمر وعائلته في النضال السلمي بوجه استبداد النظام السعودي، نافيًا علاقة الشهيد بإيران كما يحاول النظام أن يروج.

ثالثًا فإن صحيفة عاجل الإلكترونية لم تكتف بتحوير ما نشر في التقرير بل عمدت إلى إغفال معظم الحقائق التي وردت فيه. وتجاهلت بطبيعة الحال ما أتت الفورين بوليسي على ذكره، من فظائع النظام السعودي ووحشيته وإعدامه حتى من يدانون بالكتابة على الجدران ومعارضة الحكومة سلميًا، وأن الشيخ النمر أعدم لآرائه، ويخلص التقرير إلى أن الشيخ النمر كان سجينًا سياسيًا محذرًا من مخاوف تكرر عمليات الإعدام لأصحاب الرأي على يد النظام السعودي.

في الخلاصة فإن عملية التحوير التي لجأ إليها إعلام النظام السعودي، ما هي إلا إشارة على حنق الموالين للنظام من فشل حملة التعتيم على جريمة الإعدام، وانقلابه لغير صالح النظام، عبر عدم العثور على من صدق التهمة التي وجهت للشهيد الشيخ النمر.