د.إبراهيم..الشيخ النمر بات عنواناً عالمياً للنضال السلمي

السعودية / نبأ –
“حاز النظام السعوديّ عاراً لا يُمحى، ونال الشهيد النمر رمزية عالمية لن تُمحى”.
على هذا النحو يُلخّص الباحث السياسيّ فؤاد إبراهيم المشهد بعد مضي أسبوع على جريمة إعدام الشيخ نمر النمر، في الثاني من يناير الجاري.

يُشار إبراهيم إلى المحاولات السعوديّة المريرة من أجل تشويه صورة الشيخ الشهيد، ولجوء الإعلام السعوديّ والتابع له إلى انتزاع خطب الشيخ وكلماته من سياقها، بقصد الإضرار بالمكانة الحقوقيّة الدولية التي حازها على نحو واسع بعد الإعدام.

يؤكد إبراهيم، الذي عاصر تجارب الانتفاضات المحلية في المنطقة الشرقية، بأن الشيخ النمر أضحى رمزاً للنضال السلمي، وبشهادة أعرق المنظمات الحقوقيّة الدوليّة، وهو ما يجعل اتّهامه بالعنف من جانب السلطة غير مجدية ولا تجد من يصدقها، لاسيما مع السمعة المعروفة عن النظام السعوديّ بأنه قام على جماجم الأبرياء”، فيما يشهد التاريخ الرسمي على سلّة الأكاذيب الكبرى، بحسب إبراهيم الذي يرى أن “شيطنة الشيعة” في المنطقة الشرقية لم تفلح في تبرير جريمة إعدام الشيخ النمر، مشددا على أنّ الإرهاب والقتل بخليفةٍ مذهبية هو من مختصّات النظام السعوديّ.

المحاولة الأخرى في الهروب من الجريمة، أيّ شنّ الحملة على إيران وقطع العلاقات معها، يُدرجها إبراهيم في إطار “حفلة الهلوسات الهابطة والصبيانية”، وهي الحفلة التي لم تتوقف منذ مارس من العام الماضي في “دولة الجنون”، كما يعبّر صاحب كتاب “السلفية الجهادية في السعودية”.
يخلص إبراهيم إلى القول بأنّ عهد الملك سلمان يمثل “خلاصة الجنون في تاريخ بني سعود.