النمر شهيداً| إعدام النمر يفتح التساؤلات حول مستقبل النظام السعودي

السعودية / نبأ – قتل الشيخ النمر قد يكون بداية النهاية لنظام الحكم في السعودية.. هكذا لخص الناشط السعودي علي الأحمد رؤيته لوضع المملكة بعد إعدامها للشيخ نمر النمر مع 47 شخصا مطلع العام الجاري.

وفي مقال له عبر الهافنغتون بوست، أكد الأحمد أن توقيت الإعدام أختير بعناية بهدف إسكات الغضب الداخلي إزاء التدهور الإقتصادي وفشل السياسات الإقليمية.

الحرب على اليمن التي باتت بمثابة محرقة لمليارات الدولارات، والفشل في سوريا والعراق، إضافة إلى نجاح إيران في مفاوضتها النووية، شكلت واقعا كئيبا للسعودية، ما يحتاج إلى إظهار القوة وتشتيت الرأي العام، بحسب المقال.

وأشار الأحمد إلى أن النظام السعودي سيلجأ إلى زيادة الإعتماد على رجال الدين المتشددين لتأييد سياسته الداخلية والإقليمية.

المقال تحدث عن إنهيار الحكومات العربية التي لجأت إلى إعدام معارضيها والزعماء الدينيين فيها على غرار نظام صدام حسين في العراق، وعلي عبد الله صالح في اليمن ومعمر القذافي في ليبيا ومحمد مرسي في مصر.

وحول ما إذا ما كان إعدام النمر لعنة على النظام السعودي، إنتهى الأحمد إلى أن هدير النمر لا زال مرتفعا، وسيخلق بالتأكيد صعوبات للملكية المطلقة في البلاد.
وتحت عنوان إتفاق بريطانيا مع الشيطان كتب الناشط البحريني سيد أحمد الوداعي عن صفقات الأسلحة والإستثمارات بين السعودية والمملكة المتحدة .

المقال أكد أن تعاطي الخارجية البريطانية مع صدور حكم الإعدام بحق الشيخ النمر والذي رفض التدخل لأن الحكم في الإستئناف؛ قوض الدعوات الدولية لإيقاف تنفيذه.

الوداعي وصف رد الخارجية البريطانية على إعدام النمر بالضعيف، واعتبر أن خلفياته تعود القرار السياسي البريطاني بالاستفادة من السوق الملكي الرئيسي في الخليج، ما خلق إزدهارات في مبيعات الأسلحة إلى هذه المنطقة.

وأكد المقال أن بريطانيا ونتيجة لتلك الصفقات وفرت الغطاء السياسي لحلفائها في الخليج في مواجهة الخوف من المطالب الداخلية بالإصلاح الديمقراطي، كما أنها أججت الصراعات في المنطقة.