النمر شهيداً| محللون يستبعدون انجرار طهران والرياض إلى الاشتبا…
النمر شهيداً| محللون يستبعدون انجرار طهران والرياض إلى الاشتباك الفعلي
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, January 12, 2016
السعودية / نبأ – المواجهة السياسية والعسكرية غير المباشرة بين إيران والسعودية تجري في المنطقة منذ عقود عدة. إلا أن التصعيد الجديد في العلاقات بين الرياض والطهران يثبت حالة الحرب الباردة القائمة بين القوتين الرئيستين في الشرق الأوسط ويدفع مراقبين للاعتقاد بأن المنطقة تقف على شفا حرب واسعة بين الرياض وطهران.
زادت المخاوف من إمكانية اندلاع حرب بين الطرفين بعد إعدام السلطات السعودية في 2 يناير من العام الجاري 47 شخصا ومن بينهم رمز الحراك المطلبي في القطيف الشيخ نمر النمر وما تلاه من ردود أفعال وخاصة اقتحام السفارة السعودية بطهران من قبل متظاهرين غاضبين، وما تبعه من قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الطرفين،
برأي الكاتب الروسي رفعت قاسوموف فإن كلا من السعودية وإيران تفهمان جيدا أن اندلاع حرب شاملة بينهما سيؤدي إلى مواجهة عسكرية طويلة الأمد ستقضي على الاستقرار الداخلي النسبي، وستسفر في نهاية المطاف عن تداعيات كارثية لكلا الطرفين بل ولمنطقة الشرق أوسطية برمتها.
ويشير قاسوموف إلى التصريحات التي أدلى بها المسؤولون السعوديون والإيرانيون في أعقاب وقوع الأزمة الأخيرة في العلاقات بين الطرفين وعدم رغبة الطرفين في وقوع الكارثة الكبرى، إلا أن الصحافي في جريدة لوس أنجلس تايمز دويل ماكمانوس اعتبر أن العائلة الملكية في السعودية يتملكها الخوف.
وطبقا لوجهة نظر ماكمانوس الذي كان يعمل مراسلا للصحيفة في الشرق الأوسط فإن مخاوف السعوديين تنبع من عوامل خارجية وداخلية أيضا إذ إنهم محاطون بالأعداء.
ففي الشرق الخصم الإيراني وفي الشمال تهديد أبي بكر البغدادي بالإطاحة بالعائلة الحاكمة وفي الجنوب هناك اليمن. يشير الصحافي أيضاً إلى أن ثمة في الداخل أزمة حقوقية وطائفية متصاعدة مع أزمة اقتصادية بسبب هبوط أسعار النفط بشكل حاد والفجود في ميزانية الدولة، وأكثر فإن هناك أزمة الخلافة.
ونوه ماكمانوس في مقاله بأن المسؤولين الأمريكيين لا يخفون في أحاديثهم الخاصة استياءهم من تصرفات المملكة، أما المسؤولون السعوديون من جانبهم فلا يخفون عدم رضاهم من الجانب الأمريكي وأنه لم يعد باستطاعتهم التعويل على خلافات الغرب مع طهران.
على هذا النّحو، تبدو حالة الشد والجذب هي السائدة بين ضفتي الخليج، فيما يُرخي الغربيون الحبلَ تارة، ويعمدون إلى شدّهم تارة أخرى.