المرأة تتصدر سجل انتهاكات حقوق الإنسان في عهد سلمان.. الغمغام معتقلة منذ شهر

السعودية/ نبأ- حرصت المملكة، وهي تحتفلُ بمرور عام على استلام سلمان بن عبد العزيز، الحكمَ، على أن تؤكد “مكانتها” المعروفة لدى المنظمات الحقوقية الدولية باعتبارها “أسوأ دول العالم” في استهداف النشطاء والمعارضين السلميين.

إلا أنّ الملك سلمان الذي روّج لنفسه بإطلاق الإذن للمرأة في المشاركة في الانتخابات البلدية، أراد أن يسجّل سوابقَ أخرى على صعيد المرأة في المملكة.

في منطقة القطيف تحديداً، سُجّل اعتقال المواطنة إسراء الغمغام في الثامن من ديسمبر من العام 2015، ليكون الحالة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء من المنطقة الشرقية على خلفية الوضع السياسي في البلاد.

أكثر من شهر على اعتقال الغمعام وزوجها موسى جعفر الهاشم، بعد أن قامت قوات أمنية بمداهمة منزلهما، واعتقالهما معاً على خلفية اتهامات تتعلق بمشاركتهما في التظاهرات الاحتجاجية في القطيف، فيما لا يزال وضعهما داخل السجن غامضاً في ظلّ بنية قضائية يصفها الحقوقيون بأنها ناقصة العدالة.

اعتقال إسراء فتحَ شهية جديدة لدى السلطات السعوديّة التي سارعت إلى اعتقال الناشطة الحقوقية سمر بدوي لعدة ساعات وأخضعتها للتحقيق قبل أن تفرج عنها صباح الأربعاء 13 من يناير الجاري.

المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قالت إن اعتقال إسراء، واستهداف بدوي، جاء بناءاً على أوامر مباشرة من وزارة الداخلية، التي تهيمن على الوضع السياسي والقضائي، ورأت المنظمة أن اعتقال إسراء واحتجاز بدوي لعدة ساعات مع طلفتها يمثل خلخلة في الأمن الاجتماعي، ووصفت استهداف النساء في المملكة “انتهاكا فاضحاً” ومن الممكن أن يؤسس لمنهج يقوض الحريات ويخدش الكرامة ويكتم الأصوات ويهدم الأمان الأسري، بحسب المنظمة التي طالبت السلطات بالإفراج الفوري عن إسراء، وكفّ اليد عن سمر بدوي، وإخلاء سبيل كافة المعتقلين والمعتقلات على خلفية قضايا الرأي وحرية التعبير.