الفشل يلاحق سياسات آل سعود رغم الدعم الغربي والإنفاق الكبير
الفشل يلاحق سياسات آل سعود رغم الدعم الغربي والإنفاق الكبير
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, January 14, 2016
السعودية/ نبأ- أينما ولّى آل سعود وجوههم، فالفشل هو ما يجدونه امامهم. التصرفات العصبية ليست سوى محاولةٍ لإخفاء شعورهم بإنعدام الأمن، ولذا فهم يحاولون عمل استعراضات للقوة في الداخل والخارج.
هذا ما جاء في تقرير بعنوان تدابير يائسة للمملكة العربية السعودية نشرته الفورين أفيرز للكاتب محسن ميلاني.
السعودية التي عملت كثيرا من اجل افشال الاتفاق النووي بين ايران والغرب، كانت تنتظر بفارغ الصبر فرصة من اجل توتير العلاقات مع ايران والإنتقام منها، وهي استغلت حادثة الهجوم على سفارتها في طهران، لتقوم بقطع علاقاتها الدبلوماسية معها اضافة الى قيامها بممارسة الضغوط على حلفاءها ليحذو حذوها.
وبحسب التقرير فإن قطع العلاقات مع ايران مرتبط بالشعور بأن الاخيرة لها اليد الطولى في المنطقة، ويخشى ال سعود من تحسن وضع ايران بعد رفع العقوبات عنها.
والى ذلك تواجه الرياض العديد من التحديات الداخلية المتعلقة بالوضع الاقتصادي والمرتبطة بارتفاع العجز في الميزانية مع ارتفاع نسب البطالة التي كان حذر الرئيس الاميركي من انها قد تؤدي الى تبني الشباب افكارا متطرفة وارهابية.
ومن خلال اعدام الشيخ نمر النمر وعشرات اخرين فقد حاول النظام ارسال رسالة بأنه لن يتسامح مع اي معارضة، وخاصة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، والتي يمكن لاي اضطراب فيها ان ينتشر الى البحرين، حيث تسيطر عائلة ال خليفة الحليفة لال سعود على مقدرات البلد وتقمع غالبية شعبه.
وبالعودة الى فشل السياسات السعودية، يمكن النظر الى العراق حيث فشلت هذه السياسة في منع قيام حكم صديق لطهران بعد سقوط صدام حسين، وفي سوريا فشلت في اسقاط الرئيس بشار الاسد مع شدة دعمها للمعارضة وحتى للارهابيين المتطرفين. اما في اليمن، فيقول التقرير إن السعوديين تورطوا في مستنقع هناك، وبعد عشرة اشهر من بدء الحرب لم يحققوا اياً من أهدافهم.
ويختم التقرير بالقول إن السياسة الخارجية العدوانية والدعم القوي من الدول الغربية كله لم يمنح السعودية ولو مرة فرصة للانتصار على ايران في اي من ساحات المعارك الباردة بينهما.