الفكر التكفيري بين داعش وقضاة المملكة السعودية

السعودية/ نبأ- لم يعد خافياً اليوم الانتماء الفكري الذي يحمله الارهابيون الذين يجوبون عواصم العالم لا لهدف سوى حصد المزيد من ارواح الابرياء واراقة الدماء.

فلم تعد المقولة الشهيرة أن ‘‘ الارهاب لا دين له ‘‘ صالحة للاستعمال حيث أن القتل تحول الى هواية سهلة ضمن قواعد فقهية رسمتها أيدلوجيا دينية كتبت احرفها حقب تاريخية ليست ببعيدة عن هذا الزمان.

فمن يقرأ الكتاب الشهير المعروف ‘‘ تاريخ نجد ‘‘ لمؤلفه ابن غنام والذي يؤرخ لحقبة العهد السعودي الاول ويتصفح فصول الغزوات التي وصفت بكونها غزوات المسلمين ضد الكفار المشركين في ارض الجزيرة العربية وعليه دارت رحى الحرب من اجل التوحيد الوهابي المطلوب، فقتل لاجله الالاف من المسلمين وهدمت المساكن وبقرت البطون . وكل ذلك لم يكن الا بغطاء ديني، شرع ليكون منهجا سار عليه التكفيريون في زماننا اليوم.

فما حصل بالامس في جاكرتا المسلمة وقبلها مساجد العراق ليس ببعيد عن تلك الاحداث.

اذ ان المراقب لما تقوم به هذه المجموعات التكفيرية الارهابية من تبريرات تسوغ لها جرائم القتل والذبح يجد ان لا فرق بينها وبين ما يرتكز عليه القضاء في المملكة السعودية فالعناوين لا تكاد تختلف .

الافساد في الارض.. والخروج عن طاعة ولاة الامر .. والردة والشرك . الى غيرها من الإتهامات المشتركة. ولا عجب من ذلك حين نعرف ان المصدر واحد.