ترقب لإعلان وكالة الطاقة دخول طهران النادي النووي السلمي

طهران/ نبأ- حبس أنفاس وترقب للعدو والصديق، الأنظار باتجاه خبر يصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. خبر يذيع تقرير الوكالة المعلن التزام إيران بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي، وبالتالي رفع القيود والعقوبات المفروضة على نظام الجمهورية الإسلامية.

التقرير المتوقع صدوره بين ساعة وأخرى يمثل الترجمة العملية لجهود الدبلوماسية الدولية وطهران، على مدى السنوات الماضية، والتي توجت بتوقيع الإتفاق النووي التاريخي مع الدول الكبرى مؤخرًا، بعد صمود إيران النموذجي رسميا وشعبيا.

المؤشرات الأولى تدل على أن ليس ثمة عراقيل تذكر في عجلات رفع العقوبات، التوقعات تكاد تجمع على أن تقرير الوكالة الدولية سيؤكد على التزام طهران بما وقعت عليه في الإتفاق، وهو ما يؤذن برفع العقوبات. وصول وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري إلى فيينا يشي بأن الإستعدادات من الجانبين تسير بسلاسة نحو خواتيم سعيدة.

هذا على المستوى الدبلوماسي، أما إقتصاديًا، فاستقبلت السوق النفطية رفع العقوبات، بهبوط سعر البرميل بنسبة 6% ليصل إلى 29 دولارًا للبرميل، مع احتمالات زيادة صادرات الخام الإيرانية في أعقاب رفع القيود. في جانب آخر شهدت العاصمة الألمانية برلين توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الزراعي بين وزير الزراعة الألماني ونظيره الإيراني. وفي المناسبة رأى الأخير أن الإتفاق النووي سيساهم في توثيق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أشار إلى أنه مع إصدار تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت، سينفذ الإتفاق، بعدها سيصدر بيان مشترك للإعلان عن دخول الإتفاق النووي حيز التنفيذ.

وفي تصريح له لوكالة الطلبة للأنباء اعتبر ظريف أنه ليوم طيب للشعب الإيراني حيث سترفع العقوبات اليوم.

هذه الفرحة الإيرانية بقطف ثمار الصمود، تقابلها على الضفة الأخرى من الخليج، حنق وتوتر وانزعاج شديد، من وصول الأمور إلى هذه الخواتيم. لا تخفي السعودية غيظها من نجاح إيران في رفع العقوبات، مترجمة ذلك عبر إشعال المنطقة بالحرائق الأمنية والتصعيد السياسي، والخطاب الإعلامي الموتور عشية رفع العقوبات عن طهران.