الرياض تستعمل وسائل متعددة للتعبير عن خشيتها بعد تنفيذ الاتفاق…
الرياض تستعمل وسائل متعددة للتعبير عن خشيتها بعد تنفيذ الاتفاق النووي
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, January 18, 2016
السعودية/ نبأ- اختار المسؤولون السعوديّون التعبير العلني، على نحوٍ محدود، عن خشيتهم من رفع العقوبات عن إيران.
الرياض تزعم بأنّ هذه الخطوة ستُعزّز من الأنشطة التخريبية لإيران في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنّ الخشية السعوديّة تتصل مباشرةً بإثراء الاقتصاد الإيراني بعد رفع العقوبات، والذي سيجعله في دائرة المنافسة الرئيسية مع السعودية، بما في ذلك على مستوى النفوذ الإقليمي.
تقرير لوكالة رويترز، يؤكد بأنّ التنافس الإيراني السعوديّ تفاقم على خطٍ متوازٍ مع تصاعد الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، إلا أن المنافسة تصاعدت مع صعود الحكام الجدد في الرياض، الذين أبدوا موقفاً أكثر تشدداً ضد طهران واتفاقهما النووي والتخفيف الأمريكي والأوروبي من العقوبات.
وبمعزل عن التصريحات الرسمية العلنية، فإن رويتز ترصد ما تصفه بذعر الرياض من إيران بعد سريان الاتفاق، وذلك كما تعبر عنه وسائل الإعلام شبه الرسمية، وتصريحات رجال الدين المتشددين، من ذوي النفوذ في المملكة السعودية.
في صحيفة الوطن السعودية، نشرت رسما كاريكاتورياً ذهبت فيه إلى أن السلام لن يتحقق بعد تنفيذ الاتفاق، ما يكرّس المخاوف السعودية المفتعلة. في حين اختارت صحيفة الجزيرة السعودية رسماً كاريكاتورياً آخر يتنقد الموقف الأمريكي حيال الاتفاق النووي، مع تمرير تأجيج طائفيّ حرصت عليه الرياض في أكثر المجالات.
يفتحُ ذلك على المخاوفِ القائمةِ من تأجيج الرياضِ لخطوط الحرب الطائفية، واحتمال أن يُترَجم العداءُ السعودي إلى المنافسةِ الدينية التي تغذّي التطرفَ في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السّياقِ كان البيان التحريضي الذي وقّعة مئة وأربعون رجلَ دين متشدّد، ادعين الحكومة إلى الحذر مما وصفوه بالخطر الصفوي.
في الدائرة نفسها، لا يمكن للتغريدة التي نشرها إمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، الشيخ سعود الشريم، أن تكون منفصلة عن المزاج الرسمي السعودي، حيث استعمل عبارة طائفيّة مهينة وقال إن بأن ليس هناك مفاجأة في تحالفِ الصفويين مع اليهود والنصارى ضد المسلمين، بحسب تعبيره.