محلل إسرائيلي: الرياض تعمدت تحدي طهران وواشنطن بإعدام النمر

السعودية/ نبأ- لعل الإسرائيليين باتوا الأكثر معرفة بما وراء السياسات السعودية التصعيدية مؤخرا، وخاصة بعد الإتفاق النووي مع إيران، حيث كادت المواقف تتطابق في المخاوف والتنديد.

البروفيسور آلون بن مئير إعتبر أن قرار السلطات السعودية الأخير بإعدام الشيخ نمر النمر هو رسالة تحدٍّ لكل من إيران والولايات المتحدة لتقول الرياض من خلالها أنها قادرة على الوقوف بمفردها ولن تردعها المنطقة غير المستقرة عن القيام بما تشاء.

بن مئير رأى في تحليل له أن المزاعم بامتلاك إيران لأسلحة نووية يعطيها القدرة على تخويف جيرانها وفرض أجندتها السياسية على كافة دول الخليج، وأوضح أن السعوديين إعتبروا أن المفاوضات الأميركية السعودية خيانة في هذا السياق.

الكاتب أشار إلى أن النظام السعودي أراد أخذ زمام الأمور وأقدم على إعدام الشيخ النمر رغم التداعيات المحتملة لأن السعوديين ظنوا أن المكاسب التي ينتظرونها من وراء هذه الجريمة أكبر بكثير.

وأكد ابن مئير أن السعودية تريد إستبعاد إيران من البحث عن حل للأزمة السورية، كما أنها تسعى للحد من تحسن علاقتها مع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.

التحليل وصف حرق السفارة السعودية في طهران بالنعمة السانحة بالنسبة للسعوديين حيث وضعت الرئيس الإيراني في موقف الدفاع، بحسب قوله.

ودعا بن مئير الولايات المتحدة إلى القيام بإجراء توازن لتهدئة مخاوف حلفائها العرب في الخليج عقب تنفيذ الاتفاق النووي مع طهران.

التحليل إعتبر أن هناك أهمية لفرض عقوبات على إيران بحجة إختبارها الصواريخ الباليستية العابرة للقوات لإرسال رسالة بأنها لن تفلت من العقاب.

وإنهى إلى أن هناك أهمية ولو رمزية لقيام وزير الخارجية جون كيري بزيارة إلى الرياض في المرحلة الحالية لتخفيف المخاوف والتأكيد بأن الولايات المتحدة لن تستبدل حلفائها.

يُشار إلى أن السعودية وإسرائيل تعدّان من أبرز الأنظمة التي أعلنت عن مخاوفها من الاتفاق النووي وقت الإعلان عنه في يوليو من العام الماضي، وفي حين أظهرت الرياض برودة مغلفة بالقلق بعد تنفيذ الاتفاق، فإن تل أبيب أشهرت مجددا اعتراضها على الاتفاق والتخويف من تداعيات سريانه عملياً.