السعودية ترى في تل أبيب حليفاً.. وليس تهديداً

السعودية/ نبأ ـ لا تتوقف التقارير التي تتحدث عن تقارب متزايد بين السعودية وإسرائيل، وخاصة مع دخول الاتفاق النووي الإيراني حيّز التنفيذ، وهو الاتفاق الذي توافقت الرياض وتل أبيب على رفضه والتحذير منه، ومنذ بداية الاعلان عنه في يوليو الماضي.

التقارير الصحافية، وبينها الصادرة من داخل إسرائيل، تذهب بعيداً في الحديث عن احتمال وجود علاقة استراتيجية من الممكن أن تجمع بين إسرائيل والسعودية، ودول خليجية أخرى، في سياق مواجهة الأولويات الإقليمية السياسيّة.

في سياق هذه التقارير، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنّ الرياض، ودولاً أخرى، ترى في إسرائيل حليفا لها، وليس تهديداً. وكرّر نتنياهو الحديث عن الدول العربية المعتدلة، والتي تقودها السعودية، داعياً إلى الاقتداء بهذه الدول في التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية.

كلام نتنياهو جاء في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، على هامش مؤتمر “دافوس” الاقتصادي في سويسرا، حيث أشار الى أنه اجتمع بوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وتناول معه إلى جانب ملف قضية داعش، الملفات الإيرانية والسورية والفلسطينية.

ولفت نتنياهو إلى أنه لطالما قال بإمكانية انجاز عقوبات اقتصادية إلى جانب التهديد العسكري من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني، وأضاف “أخشى أن تستطيع ايران بعد وقت معيّن من العودة الى البرنامج النووي، لأنه ليس هناك صلة بين إزالة العقوبات وبين تصرفاتها”.

وأظهر نتنياهو مواقف ضدّ إيران تُشبه تلك التي اعتادت على إطلاقها السعودية، والتي ترى في طهران الخطر الأكبر على العالم، وخاصة بعد الإتفاق النووي، ودعت كل من الرياض وتل أبيب إلى العمل ضد إيران متهمين إياها بالإرهاب ودعم حزب الله اللبناني.

الباحث السياسي فؤاد إبراهيم، وإزاء تصريحات نتنياهو، دعا المسؤولين السعوديين إلى الرد عليه، ونفى هذا التحالف، متسائلا عن صمت وزير الخارجية عادل الجبير حيال ذلك.