الصراع على السلطة غلب على عهد سلمان.. فهل ينقلب الأبن؟
الصراع على السلطة غلب على عهد سلمان.. فهل ينقلب الأبن؟
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, January 23, 2016
السعودية/ نبأ- هل نشهد عمّا قريب تتويجاً رسمياً لمحمد بن سلمان ملكاً على البلاد؟ يسأل الكاتب والباحث السياسي فؤاد ابراهيم في مطلع مقال جديد له في صحيفة الأخبار اللبنانية.
تهميش دور ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف .. تتناقله المجالس المقربة لآل سعود. في ظل اكتساح محمد بن سلمان الجهاز البيروقراطي للدولة خسر بن نايف كونه الرقم الثاني فيها. بن سلمان يمسك ملفات الاقتصاد والتنمية كما يملك قرار الحرب والسلم، ويهيمن على ملف السياسة الخارجية إلى القدر الذي جعل من وزير الخارجية عادل الجبير مجرّد متحدّث إعلامي باسم الوزارة .. يقول ابراهيم.
حتى رهان بن نايف على علاقاته مع واشنطن سقط. لم يعد بمقدور بن نايف التمسك بواشنطن لتعزيز موقعه في وراثة العرش .. رسائل جمة وصلت من الرئيس الأميركي بهذا الشأن. لعل أكثرها وضوحا ما جاء في البيان الذي أعقب لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بمحمد بن سلمان منتصف سبتمبر الماضي.
اللقاء أتبع بمقال للكاتب دايفد إغناتيوس في واشنطن بوست بعنوان .. ابن الملك الذي سيكون ملك السعودية .. كانت هذه تماما أجواء البيت الأبيض بعد لقاء القمة.
يدرك الملك سلمان قبل أي شخص آخر أن حظوظ نجله المدلّل متوقفة على بقائه قيد العرش. ولا ضمانات أخرى يمكن أن تبقي ابن سلمان في أي من مواقعه، بما في ذلك وزارة الدفاع، في حال موت والده.
السيناريو الآخر، وهو يتحقق حالياً على الأرض، بأن يتغلغل محمد بن سلمان في كل مفاصل الدولة، بما يفرض واقعاً لا يمكن تجاوزه، ولا ينقصه سوى التتويج الرسمي.
وقد يكون خيار من هذا القبيل مثالياً بالنسبة إلى سلمان الذي يرى أن تمدد سلطات ابنه بصورة هادئة وتدريجية يجعل الناس يألفونه كشخصية مرشّحة لتولي العرش بانسيابية وبتلقائية.