المرزوقي يتهم الإمارات بتمويل الإنقلابات في تونس.. وأبوظبي ترد

تونس/ نبأ- في تعليق للرئيس التونسي السابق ورئيس حزب حراك تونس الإدارة بشأن القوى الأجنبية المتدخلة في الشأن التونسي اعتبر أن دولة الإمارات هي عدوة الثورات متهما إياها بتمويل الإنقلابات. كما امتدح الدور القطري في دعم الثورة التونسية.

وتأتي تصريحات المرزوقي خلال حوار إعلامي تطرق فيه إلى التدخل الأجنبي في تونس، حيث أوضح أن قطر وقفت إلى جانب الثورة التونسية وزعم أن “كل الأموال التي دفعتها قطر ذهبت إلى الدولة التونسية وليس إلى جيوب التونسيين، بينما الإمارات العربية كل أموالها تذهب إلى جيوب هذا وذاك” بحسب تعبيره.

إلى ذلك، استنكر أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الهجوم على بلاده مؤكداً أن أداء المرزوقي السياسي غير متزن، وقال إنه يحاول تغطية فشله
من جهتها، دانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية تصريحات المرزوقي، التي قالت إنه “عمد فيها إلى إقحام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في ما يحدث من أوضاع في المنطقة العربية”.

واعتبرت الوزارة في بيانها أنه من شأن هذه التصريحات أن تعكر أواصر الأخوة العميقة بين تونس والإمارات وتوتر العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.

مراقبون أثاروا علامات استفهام حيال تركيز المرزوقي، الآتي من عالم حقوق الإنسان، على دولة الإمارات، في الوقت الذي تؤكد التقارير بأنّ السعودية هي التي تقود ما يُعرف بالثورات المضادة، لاسيما وأن الرياض كانت الملجأ الآمن للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. في المقابل، كانت المديح الذي وجهه المرزوقي إلى قطر مُحاطا بتساؤلات أخرى، حيث يؤكد المراقبون بأنّ الدعم القطري للثورة التونسية والمصرية لم يكن وفق حساب المحبة للشعوب، بل في سياق المشروع القطريّ الخاص بالتمدّد والنفوذ.

معارض بحريني يعلق على تصريحات المرزوقي بالقول ويقول بأن الأخير كان حرياً به أن ينظر إلى البحرين التي تشهد ثورة متواصلة منذ خمس سنوات، وكيف أنّ السعودية والإمارات تشاركتها في عسكرياً في قمع ثورة البحرين، فيما لجأت الدوحة إلى غض الطرف عنها، وكأنّ ربيع البحرين لا يناسب مصالح مشيخة الغاز.