وزير الخارجية الايرانية يتهم السعودية بإنفاق الملايين لإفشال الإتفاق

الخلاف السعودي الإيراني المتفاقم، إنتقل الى أروقة المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية.

مشاركون في المنتدى كشفوا عن انعقاد اجتماع بعيدا عن الاعلام بين شخصيات ايرانية وسعودية.

وبحسب وكالة رويترز فإن الإجتماع الذي كان هدفه بحث سبل تحقيق السلام في سوريا شهد خلافات بين رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق تركي الفيصل ووزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، ووصف أحد المشاركين في الاجتماع ما جرى بأنه كان حوار طرشان.

وحضر الاجتماع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى ووزيرا خارجية إيطاليا والنمسا ومسؤولون من تركيا وعدة دول غربية.

وقال مشاركون في الاجتماع إن دي ميستورا افتتح الاجتماع بالقول إن المناخ ملائم لإجراء محادثات السلام في جنيف لأن كل القوى الخارجية تريد حلا سياسيا للحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا.

وكان ظريف أكد تأييد بلاده للحل السياسي في سوريا، شاجباً في الوقت نفسه أولئك الذين يستغلون الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة في المنطقة في اشارة مبطنة للسعودية، التي اتهمها ايضا بإنفاق ملايين الدولارات للضغط على الكونجرس الأمريكي للتصويت ضد الاتفاق النووي، كما دعا حكام الرياض للعودة إلى صوابهم.

في المقابل هاجم تركي الفيصل دور إيران في الصراع السوري، وقال لظريف إنه معجب بما يقوله الاخير لكنه يستغرب عندما يرى أفعاله.

ووصف احد المشاركين تعليقات الفيصل بأنها كانت أكثر حدة من المتوقع وأصابت بعض من حضروا الاجتماع بالصدمة، وفيما لم يرد ظريف على انتقادات الفيصل أثناء الاجتماع، أعرب المبعوث الاممي عن أسفه وقال إن هذه ثالث سنة نتحدث فيها بشأن سوريا ولا نصل إلى شيء.