واشنطن عوّلت على التمويل السعودي للجماعات المسلحة السورية
واشنطن عوّلت على التمويل السعودي للجماعات المسلحة السورية
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, January 24, 2016
التخطيط أميركي .. والمال سعودي. القاعدة الأساسية التي دعمت العلاقة الممتدة منذ عقود بين وكالتي الاستخبارات السعودية والأميركية. لعل دعم الجماعات المسلحة في سوريا يشكل الفصل الأحدث فيها.
تقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن باراك أوباما عندما وقع سرا على قرار يسمح لوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي أيه” بالبدء في تسليح المعرضين السوريين قبل ثلاث سنوات، كانت الوكالة تعرف أن هناك شريكا مستعد للمساعدة بدفع المال من أجل هذه العملية السرية.
الشريك ذاته الذي اعتمدت عليه الوكالة لعقود من أجل الحصول على المال في صراعات أخرى كدعم المجاهدين ضد السوفييت في أفغانستان والحروب بالوكالة في أفريقيا. وهي المملكة السعودية.
بانسجام وتناغم مضى السعوديون والأميركيون بترتيبات غير عادية لتسليح المعارضين السوريين وتدريبهم. ووفقا للاتفاق الذي تحدث عنه مسؤولون سابقون وحاليون بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تساهم السعودية بالأسلحة ومبالغ مالية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات بينما تقود وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تدريب المعارضين على استخدام الأسلحة الهجومية والصواريخ في تدمير الدبابات.
الجهود السعودية قادها الأمير بندر بن سلطان عندما كان رئيسا للاستخبارات في ذلك التوقيت، وهو الذي وجه رجال الاستخبارات السعوديين لشراء الأسلحة من نوع “” AK-47 فضلا عن ملايين من الذخيرة من أوروبا الشرقية من أجل معارضين سوريين، حيث ساعدت وكالة الاستخبارات الأمريكية في ترتيب بعض مشتريات الأسلحة للسعودية بما في ذلك اتفاق كبيرا في كرواتيا عام 2012م. قطر أيضا أرسلت شحنات من صواريخ صينية محمولة على الكتف عبر الحدود التركية.
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد محمد بن نايف تولى مسؤولية تسليح المعارضين السوريين من الأمير بندر، وهو على صلة بمدير وكالة الاستخبارات الأمريكية “جون برينان” منذ أن كان “برينان” رئيسا لمكتب الوكالة في الرياض خلال تسعينيات القرن الماضي.