أخبار عاجلة

الخارجية العراقية تستدعي السفير السعودي.. وانتقادات

الخارجية العراقية تستدعي السفير السعودي.. وانتقادات

الخارجية العراقية تستدعي السفير السعودي.. وانتقادات

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, January 24, 2016

بالتوازي مع الإنتصارات التي سجلها رجال الحشد الشعبي في العراق على التنظيمات الإرهابية وأبرزها داعش، إرتفعت الأصوات الخليجية الرسمية التي هاجمت قوات الحشد، ووصفتها بالإرهاب.

وزير الداخلية البحريني خالد آل خليفة كان قد إعتبر أن الحشد قوات إرهابية ودعا المرجعية الدينية في العراق إلى إصدار فتوى بحلّها، وهو موقف لاقى استهاجاً في أوساط عراقية واسعة.

بعد ذلك بأيام اعتبر السفير السعودي في العراق ، ثامر السبهان أن الحشد فاقد للمقبولية لدى الشعب العراقي، مستخدما عبارات طائفية تدعي أن أهل السنة تمنعوا عن الإنضمام لهم.
مراقبون أكدوا أن السعودية كرست من خلال هذا الهجوم على قوات الحشد الشعبي نفسها كداعمة للإنقسام والتوتر في العراق.

إذ أن هذه التصريحات تزامنت مع سلسلة من الأحداث المطبوعة بالتوتر. ومنها إفتتاح السفارة السعودية في بغداد بعد عقود من إنقطاع العلاقات الدبلوماسية، والذي تم في ظل غضب شعبي عراقي واسع من جريمة إعدام الشيخ نمر باقر النمر.

النائب خلف عبد الصمد رئيس كتلة حزب الدعوة في مجلس النواب، قال في بيان إن “تصريحات السفير السعودي تنم عن عداء واضح وتدخل سافر في الشأن العراقي”، مضيفا ان “حديثه عن قوات الحشد الشعبي بهذه الطريقة يعتبر اساءة كبيرة وتدخلا سافرا”.

بدورها، رأت النائبة عالية نصيف عضو ائتلاف “دولة القانون” أن هذه المواقف تضمنت محاولات لاثارة الفتن الطائفية”. وهو ما يظهر مع مسارعة تحالف القوى العراقية الذي يمثل السنة العراقيين في البرلمان لوصف تصريحات السفير السعودي بأنها “إيجابية”.

الهجوم السعودي على الحشد الشعبي أظهر التناقضات في سياسات المملكة. فبينما حاولت جمع الدول العربية والدول الإسلامية لمعاداة إيران بحجة تدخلها في شؤون الدول، فإن الرياض سمحت لنفسها بالتدخل في الشأن العراقي والهجوم على طرف تابع للأجهزة الأمنية في هذا البلد، حيث تتمتع قوات الحشد الشعبي بشرعية رسمية ودينية وشعبية جعلتها في مقدمة القوات التي تحاول حماية العراق من الإرهاب.