إدانات حقوقية واسعة لترشح سلمان آل خليفة لرئاسة الفيفا
إدانات حقوقية واسعة لترشح سلمان آل خليفة لرئاسة الفيفا
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, January 26, 2016
البحرين/ نبأ- يبدو أنّ النظام البحرينيّ مقبلٌ على إدانات وملاحقات حقوقيّة جديدة، وهذه المرّة من بوابة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
البحرين دفعت بأحد أفراد العائلة الحاكمة، سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ليكون أحد المترشّحين لشغل كرسي رئاسة (فيفا) الذي بات خالياً منذ الفضائح المدويّة التي أسقطت رئيسه بلاتر ونائبه بلاتيني. إلا أن قبول اللجنة المختصة ترشّح سلمان آل خليفة وُوجه بموجهٍ واسعة من الانتقادات التي أطلقتها المنظماتُ المعنيّة بحقوق الإنسان.
تعودُ الحكاية إلى العام 2011، حيث يتهم الناشطون سلمان آل خليفة بالمشاركة في اعتقال وتعذيب رياضيين بحرينيين على خلفية تأييدهم للثورة التي شهدتها البلاد في ذلك العام. وكان سلمان وقتها رئيساً للاتحاد البحريني لكرة القدم، وهو ما يعني أنه كان أحد المسؤولين عن حملة الانتقام التي طالت مئاتٍ من الرياضيين بالاعتقال والفصل من أنديتهم الرياضية.
منظمة هيومن رايتس ووتش رأت في ترشيح سلمان ل(فيفا) وصة عار، فيما قالت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، بأنّ هذا الترشّح يُضفي على الاتحاد الدولي أزمةً أخلاقيّة، فوقَ أزماتِ الفساد التي ينوء بها.
صحيفة “بليد” الألمانيّة قالت بأنّ (فيفا) معرَّضة لأن تكون تحت رئاسة معذِّب من البحرين، في إشارة إلى سلمان آل خليفة، ودعت الصحيفة الواسعة الانتشار؛ الاتحادَ الألماني لكرة القدم لأجل الإعلان عن رفضه لترشّح سلمان لهذا المنصب الكروي، والذي سيُصيب خيبة أمل كبيرة لدى عشّاق اللّعبة الأكثر شعبية في العالم، كما يقول اللاعبُ البحريني حكيم العريبي الذي كان أحد ضحايا الانتقام الرسمي من اللاعبين المعارضين للنظام، واضطرّ للخروج من البلاد إلى أستراليا، بعد أن صدر ضدّه حكم بالسجن عشر سنوات بتهم لها علاقة بالوضع السياسي في البلاد.
الأمير الأردني الحسين بن علي، المرشّح الآسيوي الآخر مع سلمان آل خليفة، قد يؤثر في حظوظ الأخير في الفوز بكرسي (فيفا)، لاسيما بعد أن أعلن الحسين بن علي رفضه لبيان أصدره الاتحاد الآسيوي والأفريفي لكرة القدم تضمن تعزيزاً لترشّح سلمان، وقال الحسين بأن هذا البيان يمثل هندسة سياسية لانتخابات رياضية، واعترض على ذلك بعبارات شديدة.