استعدادات محلية ودولية لإحياء الذكرى الأربعين للشيخ الشهيد

السعوودية/ نبأ- السفاراتُ السعوديّة في أبرز المدن بالعالمِ، على موعدٍ مع وقفاتِ احتجاجٍ واسعة تنطلق في الذكرى الأربعين لشهادة الشيخ النمر، والتي تصادف الحادي عشر من فبراير المقبل.

الاحتجاجاتُ ستٌرافقها سلسلة من الفعاليات الإعلاميّة والفنيّة في عدد من دول العالم، فيما أعلن منظمو الفعالية بأنّ محاضرات وندوات عديدة سيتم تنظيمها خلال المناسبة، وستسضيفها معاهدُ وجامعاتٌ أجنبية، وسيتحدث فيها ناشطون دوليون حول نظام الاستبداد والقمع المعمول به في المملكة.

في المنطقةِ الشرقيّة، يستعد المواطنون لإطلاق حزمةٍ جديدةٍ من الفعالياتِ الخاصة بالمناسبةِ نفسها، وبينها مهرجانٌ شعريّ يوجِّه التّحية للشهداء، وعلى رأسهم الشيخ النمر، وهو ما يعني عدم جدوى حملةِ الاعتقالات الأخيرة، والتي طالت مواطنين بتهمة إقامة مجلس تأبيني للشيخ الشهيدِ النمر.

وبين التضامن الدولي، والإصرار الشّعبي في الداخل، لا تلوحُ في الأفق نوايا طيّبة لدى الحكومة السعوديّةِ لإنهاءِ المأزق الحقوقيّ الداخليّ، لاسيما مع غياب الضغط الغربيّ العلني، وذهاب بعض الحلفاءِ الغربيين إلى حدودٍ غير مسبوقة في الدّفاع عن المملكةِ والتغطية على صيتها السيء في مجال حقوق الإنسان، كما فعل مؤخراً رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون.

إلا أنّ البيانَ الأخير للبرلمان الأوروبي يمكن أن يُحرِّك بعضاً من المياه الراكدة على هذا الصّعيد، حيث حثّ قرارٌ صادرٌ عن البرلمان الأوروبي دولَ الاتحاد الأوروبي على إصدار قراراتٍ ناقدةٍ للسعوديةِ في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اجتماعه القريب، وهو أمرٌ يضعه ناشطون رهْن المتغيراتِ التي قد تحصل في الدقائقِ الأخيرةِ، لاسيما مع نجاح الرياض في التغلغل داخل مجلس حقوق الإنسان ونجاحِ إغراءاتها وتهديدياتها في اقتناص رئاسةِ الخبراء في المجلس. وعند هذه المحطّة يُصبح كلّ شيء ممكناً.