إيران تشدد منافسة السعودية اقتصادياً

روما/ نبأ – حظيت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إيطاليا وفرنسا باهتمام النخب السياسية ورجال الأعمال في البلدين، وهم الذين استقبلوا الرئيس الإيراني بحماس كبير.

دخول الاتفاق النووي مع إيران حيز التنفيذ، فتح أمامها أبواب الأسواق العالمية، بعد رفع العقوبات عنها.

عودة إيران إلى السوق الاقتصادية العالمية قد تسهم في حدوث طفرة في الأسواق الناشئة، مع تلميحات تشير إلى أن طهران قد تطلق شرارة مرحلة جديدة من المنافسة الاقتصادية مع السعودية، الكلام عنا لصحيفة فايننشال تايمز.

في إيطاليا، قام روحاني والوفد المرافق له بالتوقيع بالأحرف الأولى على عقود بقيمة 17 مليار دولار تضمنت مجالات متعددة من أنابيب النفط إلى قطاعات السكك الحديدية.
وفي فرنسا تم الاتفاق على توريد أسطول من 114 طائرة إيرباص. ووفقا للصحيفة فصفقات كهذه، مع اثنين من الدول الأوروبية تمثل دلالة لما سيكون الوضع عليه بعد رفع كل العقوبات.

ويقدر بعض الاقتصاديين الاحتياجات الاستثمارية الإيرانية غير الملباة بحوالي مئة وخمسين مليار دولار سنويا على مدار السنوات الخمس المقبلة.

اذا في مقابل التعثر الاقتصادي السعودي الكبير، فهناك انطلاقة إيرانية قوية تجاه الغرب.

انطلاقة لا تريح السعوديين القلقين من القرارات الجديدة للآلة الحاسبة الدولية، وهي قرارات تأخذ الأمور صوب طهران، نائية بنفسها عن الرياض.

وبرأي الفاينانشال تايمز فإن فكرة قيام الدول الخليجية بنقل ميدان المنافسة مع طهران إلى الفضاء الاقتصادي لا تزال في مراحلها الجنينية. وتختم بالقول إنه وبينما تستعيد ايران حضورها الجيوسياسي، تجري إعادة تدقيق في الروابط بين الوهابية السعودية والمنظمات المتطرفة والارهابية، وهنا على حكام الرياض العمل على اعادة تقييم مواطن قوتهم.