سياسة محمد بن سلمان تقلق السعوديين

السعودية/ نبأ – المناصب الكبيرة التي يتولاها محمد بن سلمان، ابن الملك السعودي، ولي ولي العهد ووزير الدفاع، تثير مخاوف جدية لدى المواطنين السعوديين إذ يشعرون أنهم سيتحملون رغما عنهم فواتير فشل الماضي وطموح المستقبل.

ووفقا لتقرير نشره موقع المونيتور الأميركي، فقد تكبد الاقتصاد السعودي في الأشهر القليلة الماضية فدائح كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط.

خسائر أسفرت عن عجز كبير في الميزانية السعودية للعام الحالي، و تقول أرقام الدولة إن العجز بلغ سبعة وثمانين مليار دولار فيما تشير تقارير آخرى إلى حوالي 130 مليار دولار.

ومع الخسائر الكبيرة لجأت الحكومة إلى الاستدانة وفرض بعض الإجراءات التقشفية وفي حواره مع مجلة إيكونومست في الرابع من يناير الجاري، أشار محمد بن سلمان إلى العزم على فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة خمسة بالمائة على الأكسسوارات والمشروبات الغازية والسجائر.

وفي رد على سؤال المجلة حول إمكانية قبول المواطنين بفرض هذا النوع من الضرائب دون زيادة وهم غير ممثلين في السلطة، ردّ بن سلمان بأنه لا علاقة لهذين الأمرين ببعضهما البعض، زاعماً أن القرارت تصدر عن حكومة تمثل الشعب.

وبحسب بن سلمان فإنه وقبل اتخاذ أي قرار لما أسماه الإصلاح، تجري عدة ورش عمل يتمثل فيها الكثير من الناس.

كلام بن سلمان فصل الاقتصاد عن السياسة، وتجاهل ردود فعل المواطنين الغاضبة بعد رفع أسعار البنزين بالمملكة. وقد اعتبر الكثيرون ان هذا القرار يؤكد أن الناس يدفعون ثمن سياسات الحكومة غبر المدروسة.

وبحسب تقرير المونيتور فإن إشارة بن سلمان إلى الاستعانة بورش عمل في عمليّة الإصلاح يعني تجاهلا تاماً للمجالس البلديّة المنتخبة ومجلس الشورى، وهو ما لا يبعث على التفاؤل ولا الاطمئنان إلى مستقبل المملكة السعوديّة، لأن الإشارة واضحة على أن أحفاد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود يفكرون بنفس منطق آبائهم في الاستفراد بالقرار.

ويختم التقرير أن السعوديين لم يعرفوا اين ذهبت أموالهم في السابق، ولن يعرفوا اين ستذهب في المستقبل، كل ما يعلمونه أنهم سيدفعون الكثير.