هجوم الأحساء: “الداخلية” تزور الحقائق

السعودية/ نبأ – استُشد ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين وأُصيب سبعة آخرون بجروح في هجوم انتحاريّ استهدف مسجد الإمام الرضا في مدينة الأحساء شرق السعودية، وهو الهجوم الاخير في اطار سلسلة اعتداءات استهدفت الاقلية الشيعية في المملكة.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية بأن تمت الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا بحي محاسن بمحافظة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة”. وتمكنت قوى الامن، بحسب الوزارة، “من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد”.

واضاف “عند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه ، وضبط بحوزته حزام ناسف”.

ووقع الهجوم في حي يقطنه عدد كبير من موظفي شركة ارامكو النفطية التي تملكها الدولة.

الأهالي نقلوا رواية مخالفة للحادثة التي نقلتها وسائل إعلام محلية عن شهود عيان، وذكرت أن المهاجمين أطلقا النار على دورية أمنية كانت تقف بجوار المسجد، قبل أن يتجها إلى داخله، حيث أغلق المصلون الباب أمامهما ما دفع أحد الانتحاريين إلى تفجير نفسه في الفناء الخارجي، وهو ما مكن رفيقه الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً من الدخول. ليبادر بفتح النار بطريقة عشوائية من سلاح رشاش يحمله، وقتل وأصاب عدداً من المصلين بينهم أب وابنه، وحينما نفذت ذخيرته وحاول استبدالها بشريط رصاص آخر، هاجمه عدد من رواد المسجد وتمكنوا من السيطرة عليه.

واستهدفت هجمات عدة منذ اواخر 2014 اماكن عبادة تعود للشيعة في شرق السعودية، تبناها تنظيم داعش. ففي 16 أكتوبر من العام الماضي، استشهد خمسة مواطنين واصيب تسعة اشخاص جراء هجوم على مسجد الحيدرية في مدينة سيهات.

فيما وقع في 29 مايو 2015 تفجير إرهابي آخر في جامع الإمام الحسين في حي العنود وسط مدينة الدمام وأسفر عن سقوط 4 شهداء وإصابة أكثر من 4 أشخاص. وفي 22 مايو 2015 استهدف تفجير إرهابي مسجد الإمام علي في القديح ، ما نتج عنه استشهاد 22 قتيلًا و102 مصاب.

وكان أول الحوادث الإرهابية التي شهدتها محافظة القطيف في الثالث من نوفمبر 2014 في حسينية المصطفى بقرية الدالوة، والتي قضى فيها 7 شهداء في هجوم نفذته خلية إرهابية تابعة لداعش.