خطاب طائفي لصالح آل الشيخ عشية الهجوم في الأحساء
خطاب طائفي لصالح آل الشيخ عشية الهجوم في الأحساء
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Friday, January 29, 2016
السعودية /نبأ – لم يكن الإنفجار في حي المحاسن في الإحساء، بعيدا عن المتوقع في ظل تزايد التحريض الطائفي الذي ينتهجه النظام السعودي وأجهزته الرسمية والدينية.
الدعوات التي إرتفعت منذ تفجير الدالوة والتي طالبت النظام بوقف أبواق التحريض والعمل على تجريم الطائفية لم تلق استجابة، بل ووجهت بالإنكار والانتقام العكسي.
دماء الشهداء التي سقطت على التوالي في الهجمات الإرهابية، ومطالبات ذويهم لم تدفع الأجهزة الرسمية السعودية إلى إتخاذ أي خطوات فعلية ضد منابع الفتنة.
ولعل الخطوات الأخيرة التي إتخذها النظام السعودي من خلال إستمرار الإعتقالات التعسفية وإعتقال المواطن الذي واجه ولي العهد محمد بن نايف، محمد آل عبيد كانت أوضح الأدلة الأدلة على تزايد التصعيد السعودي على المستوى الداخلي بالتوازي مع التصعيد الخارجي مع إيران.
ورغم التهديدات من الجماعات الإرهابية ، إستمرت الأصوات التي تؤجج الفتنة وتغذي الطائفية داخل المملكة، ولعل آخرها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
آل الشيخ إعتبر أن أهل السنة يواجهون تحديات كبيرة تتطلب رؤية مشتركة لمواجهتها مطالبا علماء هذه الطائفة بتكثيف الجهود المشتركة، فيما ظهر كمطالبة بجبهة طائفية تحمل لواء السنة.
أصوات التكفير علت في بلدة المحاسن في الإحساء التي وقع فيها التفجير قبل يوم واحد.
المعلومات أشارت إلى أن رجل الدين المتشدد سعد البريك كان في البلدة نفسها وألقى محاضرة تحريضية لمجموعة من الطلاب. البريك دعا إلى عدم الصبر حتى رؤية القبور تعبد في المملكة في إشارة إلى ممارسات الطائفة الشيعية العبادية وهو ما يعد تكفيرا ودعوة إلى التحرك ضد هذه الطائفة.
كما تداول متشددون بعد الهجوم الإرهابي، بأنّ المسجد المستهدَف أقام فيما سبق فعالية تضامنية مع الشيخ نمر النمر، قبل إعدامه.
ومع وقوع الهجوم الإنتحاري الخامس وفي ظل إستمرار التهديدات لا يبدو أن النظام السعودي سيلجأ إلى إسكات أصوات التحريض. ويقول ناشطون أن ذلك يعود إلى أنّ هذه الأصوات هي من النظام ومن أصل بنيته ونشأته.