بيان وزارة الداخلية.. ومحاولة صنع البطولات في حادثة الإحساء
بيان وزارة الداخلية.. ومحاولة صنع البطولات في حادثة الإحساء
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, January 30, 2016
السعودية/ نبأ- كما في كل مرة تسعى السلطات الامنية السعودية بعد كل عمل ارهابي استهدف المساجد ودور العبادة الى تقمص دور البطل الذي لولاه لكانت الكارثة كبيرة وان عدد القتلى اكبر بكثير مما هو عليه
ولم تكن خافية تفاصيل حادثة التفجيرة الاخيرة في مسجد الامام الرضا عليه السلام بالاحساء ، فالمشاهد التي رصدتها كاميرات هواتف المتواجدين في موقع الحدث كانت خير شاهد بما لا يترك شكا من ان الاهالي هم من استطاع القاء القبض على احد الارهابيين وتفكيك حزامه الناسف قبل ان يتم تسليمه من قبلهم الى دوريات امنية جاءت لاحقا . ما يكشف زيف ادعاءات الداخلية السعودية التي أوردت في بيانها انها تمكنت بفضل اليقضة والانتباه الفائق باشتباك مع الارهابيين و القاء القبض على احدهم .
وكشف القطع الذي تم تداوله لحظة الامساك بالارهابي الثاني وتفكيك حزامه قبل تفجير لنفسه . كما ان هذا المشهد ( اطلاق النار اثناء اخذ الارهابي ) الذي بدا فيه رجال الامن وهم يطلقون النار لابعاد المواطنيين عن الارهابي بعد تسليم الاهالي له يكشف الحالة العدائية المتأصلة لدى الاجهزة الامنية تجاه المواطنين رغم ان الفضل يعود لهم في افشال عملية التفجير الثانية وكان بمقدرورهم قتل الارهابي او التصرف به قبل ان تصل الشرطة الى المكان بعد اكثر من نصف ساعة من وقوع الحادثة .
ومن الواضح ان محاولات السلطة هذه تاتي في اطار ألتغطية عن عجزها الواضح في حماية المواطنين وكذلك لابعاد الانظار عن الدور الحكومي في رعاية التحريض الطائفي ضد المكون الشيعي في البلاد
ويبقى السؤال الملح الان بعد تكرار حوادث الاعتداء على المساجد الشيعية مع استمرار التحريض الممنهج ضدهم وعدم معاقبة المجرمين الذين ارتكبوا اعتداءات سابقة ، ماهي خيارات هؤلاء الضحايا بعد كل ذلك ؟ هل ستبقى الامور كما هي وعليهم فقط ان يقدموا المزيد من الضحايا ؟