الغارديان: صفقات الأسلحة مع الخليج لم تكن جيدة في نهاية المطاف

الخليج/ نبأ- لعل الجدل الذي شهده هذا الأسبوع حول الدور البريطاني في الحرب السعودية في اليمن .. يوضح أن زمن صفقات الأسلحة البريطانية إلى دول الخليج قد ولى .. في ظل تقارير أممية تتحدث عن قصف الطائرات السعودية مناطق مأهولة بالسكان في اليمن.

صفقات الأسلحة مع الخليج لم تكن جيدة في نهاية المطاف. هذا ما خلصت إليه صحيفة الغارديان البريطانية وسط جملة من الانتقادات الموجهة إلى لندن على خلفية اتهام السعودية بقصف أهداف مدنية في اليمن .. كجزء من العواقب المباشرة وغير المباشر لصفقة الأسلحة بين بريطانيا والسعودية.

تقول الغارديان إن ثمة عواقب سياسية الآن يتوجب على بريطانيا أخذها بعين الاعتبار في أي صفقات سلاح مع السعودية. في السابق .. كان الزبائن يتعاملون مع هذه الأسلحة الباهظة كأنها لعب لجيوشهم الشكلية إلى حد كبير. ولذلك فالبريطانيون ظلوا لسنوات يبيعون الأسلحة للمملكة السعودية ودول الخليج الأخرى وكلهم ثقة وأمل بأنه لن يتم استخدامها مطلقاً. لكل الأمور الجيدة نهاية .. تقول الصحيفة.

وأضافت إنه صحيح ألا أدلة قوية على دعم واشنطن ولندن للعملية العسكرية السعودية في اليمن إلا أن ذلك لا يلغي حقيقة أن بريطانيا تبدو وكأنها لعبت دوراً مسانداً في الحرب السيئة، بحسب تعبير الصحيفة التي تضيف بأنه يجب أن يكون الهدف الآن محاولة التعويض دبلوماسياً ومن خلال المساعدات الإنسانية إلى أقصى حد من أجل الحد من الضرر الناجم عن هذه الاتفاقيات العسكرية والضغط على “زبائن” بريطانيا من أجل إعادة النظر في نهجهم.

وحذرت الغارديان من أنه حتى لو انتهى الصراع في اليمن اليوم فإن مشكلة ضخ أسلحة في منطقة مضطربة ستبقى قائمة، لافتة إلى أن بعض عقود التسليح طويلة الأمد بما يجعل من الصعب معرفة من سيكون في الحكم حين يحين وقت تسليمها.

ودعت الصحيفة البريطانية إلى حصول المزيد من التباعد عن دول الخليج وأن يكون هناك اعتماد أقل على علاقة كانت مربحة لكلا الطرفين وغير مؤذية نسبياً .. إلا أنها لم تعد كذلك.