برغم الانتهاكات.. تواصل الاستعداد الشعبي لإحياء ذكرى الثورة

البحرين/ نبأ – أرسلت 16 منظّمة حقوقيّة خطابًا للدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن تطوّرات الوضع الحقوقيّ في البحرين، قبل انعقاد الدورة المقبلة للمجلس في جنيف.

المنظمات أكدت على استمرار التعدّي على حريّة الرأي والتجمّع والمعتقد، انتهاك حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيّين، بما في ذلك ممارسة التعذيب وإصدار عقوبة الإعدام، وإسقاط الجنسيّة.

المنظّمات طالبت في خطابها بتعيين مقرّر خاص للبحرين، وإنشاء لجنة تقصّي حقائق للتحقيق في الانتهاكات المبلّغ عنها، بتكليف من الأمم المتحدة، والضغط على حكومة البحرينيّة لمنح المقرّرين الخاصين المعنيّين بالتجمّع السلميّ وبالتعذيب حقّ زيارة البحرين، وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي.

وشدّدت على ضرورة دفع السلطات البحرينيّة إلى إعادة النظر في أحكام الإعدام الصادرة منذ 2011. ميدانيا، تتواصل المسيرات السلمية في مختلف المناطق والبلدات، حيث رفع المواطنون خلالها شعارات الاستجابة للعصيان المرتقب في ذكرى الثورة في 14 فبراير، فيما أكدت الهتافات على تمسك البحرينيين بالمطالب الأساسية للثورة.

العد التنازلي لذكرى الثورة البحرينية الخامسة بدأ، وسط اتّساع ملحوظ للتحشيد للمشاركة في الفعالية المركزية التي أعلنتها القوى الثورية المعارضة في البحرين لإحياء الذكرى ابتداءا من 12 وحتى 14 فبراير المقبل، والتي حملت عنوان “عصيان النمر” والتي ستشهد عصيانا مدنياً شاملا، فيما دعت القوى لتظاهرات مركزية تحت شعار “جمعة الإرادة” الجمعة المقبلة.

وتحت شعار فبراير الإرادة الصلبة، أشار المقيمين على المسيرات الى الاستنفار الأمني والتوتر الواضح من جانب النظام البحريني، ومداهماته المستمرّة لمنازل المواطنين خصوصًا في ساعات الفجر الاولى.

وفي مناطق مختلفة من البحرين، انطلقت تظاهرات في هذا السياق ارتفعت خلالها الهتافات المطلبية، فيما عمدت القوات إلى قمع التظاهرة بالغازات السامة وأسلحة القمع الأخرى.