الرياض تستغل التوتر مع طهران للانتقام من المواطنين والنشطاء
الرياض تستغل التوتر مع طهران للانتقام من المواطنين والنشطاء
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Thursday, February 4, 2016
الرياض/ نبأ – من الواضح أن موضوع إعدام الشهيد نمر النمر ومن سقطوا برصاص قوات الداخلية أو الذين تعرضوا للاعتقال. ليس سوى القشة التي قصمت ظهر العلاقات السياسية بين السعودية وإيران المتوترة منذ فترة ليست بقصيرة.. الباحث والناشط السياسي فؤاد ابراهيم يقول إن العلاقة بين البلدين توترت أكثر بعد صدور بعض من النصائح الملغومة والكيدية التي يطلقها كتاب في صحف محلية ودول خليجية عبر عناوين لاهبة وموجهة للشيعة.
يشير إبراهيم في مقال له في صحيفة “السفير” اللبنانية الى الاحتقان الطائفي الذي يؤشر الى تدهور خطير في المملكة.. وبحسب ابراهيم فإن لوثة الطائفية انتقلت من الدوائر السلفية الوهابية، لتشمل ليبراليين يرفعون شعارات عِلمانيّة.
ويقول ابراهيم ان التطورات السياسية الأخيرة المؤسفة التي أفضت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران زادت من درجة الغليان السياسي في الإقليم الملتهب أصلاً، وهو ما قد يتطور، إن لم تخف حدة التوتر السياسي والشحن الإعلامي المتصاعد، إلى مواجهة مباشرة ربما تأخذ الطابع الطائفي، وهو أخطر ما قد تواجهه دول الإقليم وشعوبه في المرحلة القادمة.
ويخلص ابراهيم بالقول: إن ما يفعله النظام السعودي اليوم هو معاقبة المواطنين الشيعة على انتصار ايران، التي نجحت في كسب جولة المفاوضات النووية مع الغرب واستطاعت انتزاع اعتراف بحقها النووي. مشيرا الى ان خشية آل سعود من تثمير إيران للاتفاق النووي والانفتاح على الغرب يدفع النظام الى تضييق الخناق على الشيعة في هذه المنطقة، وعليه فإن من يتعمد الربط بين شيعة الخليج وايران ليس الشيعة، وإنما هو النظام السعودي نفسه الذي يزيد في وتيرة تدابيره القمعية ويواصل سياسات التهميش والإقصاء ضدهم.
وبحسب إبراهيم، يتوجب على النظام السعودي أن يدرك أن ما يصفها إبراهيم بسياسة نشر الفتن لا شك سوف تنعكس بشكل سلبي على استقرار السعودية نفسها، حيث لا يمكن لهذا النظام أن يحصن نفسه من الارهاب ما لم ينتهج سياسة مغايرة تجاه الحركة الوهابية، والعمل على ارساء علاقات حسن جوار مع دول المنطقة تقوم على الاحترام المتبادل.