السفير السبهان يقود محاولات السعودية لوضع يدها على العراق
السفير السبهان يقود محاولات السعودية لوضع يدها على العراق
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, February 6, 2016
السعودية/ نبأ- منذ تولي السفير السعودي في العراق ثامر السبهان مسؤولياته رسمياً، بدأت خيوط سياسة الرياض الجديدة تجاه بغداد في التبلور.
أكثر من عقدين من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين، إنتهت مع وصول السبهان إلى أبواب السفارة ببغداد، مسبوقاً ومحاطا بالاتهامات والمواقف السلبية.
بعد أيام من وصوله إلى بغداد، أطلق السبهان تصريحات ضد قوات الحشد الشعبي، ليُقدّم صورةً مختصرة لطبيعة السياسات السعودية المرتقبة في العراق، والتي أُوكل إلى السفير ذي الخلفية الأمنية القيام بها.
تصريحات السبهان التي تردّد الموقف السعودي الرسمي حيالها، بين رفضها ونفي الرفض، أشعلت الغضب في الشارع العراقي ووصلت حد المطالبة بطرده ما دفعه إلى الزعم بأن تصريحاته أُسيء فهمها، إلا أن استدعاء الخارجية العراقية للسبهان لم يُنهِ المشروع السعودي في العراق..
التراجع عن الموقف تجاه الحشد الشعبي لم ينعكس تراجعا عن السياسات السعودية، وعمدت أبواق السلطة إلى التطاول على الرموز الدينية التي رفضت لقاء السبهان ومنها المرجع الديني البارز السيد علي السياستاني.
وبالتوازي بدأ السبهان تحركاته بين الأوساط السياسية العراقية، حيث عمد إلى زيارة عدد من المسؤولين، ومن بينهم الرئيس اقليم كردستان مسعود برزاني الذي قام بزيارة خليجية في نوفمبر من العام الماضي، ووصل إلى الرياض حيث التقى بكبار المسؤولين الذين احتفوا به على نحو لافت.
وسائل الإعلام السعودية من جهتها أظهرت ما خفي من تحركات السفير في العراق، حيث أكدت أنه يعمل على إعادة العراق إلى أحضان المملكة. وكانت الصحف السعودية شنت حملة روجت خلالها ما اعتبرته دور المملكة المقبل في العراق بقيادة سفيرها الجديد.
مراقبون أشاروا إلى أن محاولات السعودية في العراق، ليست بعيدة عن الخسائر المتتالية التي مُنيت بها الرياض في الملفات الإقليمية وخاصة في سوريا واليمن. وأكدوا أن سياسة السعودية لإعادة وضع يدها على العراق، ستنعكس زيادةً في الإنقسام الطائفي والأزمات الأمنية والإقتصادية والسياسية.