البحرين: ندوة تبحث في سُبل الخروج من الأزمة مع قرب ذكرى الثورة

المنامة/ نبأ – عقد “التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي” ندوة تحت عنوان “تأملات في كيفية الخروج من الأزمة”، وذلك في مقره في العدلية غرب العاصمة البحرينية المنامة.
وناقش في الندوة الباحث السياسي عباس مرشد الوضع التنظيمي في البحرين، مشيرا الى القمع الذي تنتهجه السلطات البحرينة منذ بدء الثورة في العام 2011م حتى اللحظة، معبرا ان رفضه القاطع لكلّ أشكال التّمييز الطّائفيّ والعِرقيّ.

وقال ان السلطة هي المسؤول الوحيد عما وصلت اليه البلاد اليوم من تأزم وتعقيد، متهماً إياها بتكريس ملفات التأزيم والقضايا المشبعة بعوامل الخطورة وعناصر الانفجار، وذلك عندما اختارت السلطة اللجوء إلى الخيار الأمني للتعاطي مع هذه الأزمة، بحيث لم يعد ينفع معها أي حلول جزئية.

بدوره قال عضو جمعية “الوحدوي” حسين بو زيد إن البحرين تمر بأزمة حادة، معتقدا بأن المخرج يكمن في حوار له معنى، يشمل السلطة والأطراف المعنية بمختلف توجهاتها المعارضة وغير المعارضة، ويفضي إلى خيارات عقلانية لتوجيه دفة الوضع السياسي نحو الأمن والاستقرار.

وعن ملف حقوق الانسان في البحرين، أكد الناشط محمد العرادي ان عمل المدافعين عن حقوق الانسان هو عمل مكفول دوليا بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية، وقال إن الأنظمة الديكتاتورية فقط هي التي تحارب المدافعين عن حقوق الانسان، مثل استخدام الأمن للانتقام من المدافعين عن حقوق الانسان او استخدام القضاء.

وطالب الناشط نادر عبد الامام سلطات النظام بالاستجابة للمقررات والدعوات الدوليّة بالحوار الشامل، وتمكين الشعب من حقّه في أن يكون مصدرا للسلطات، والعمل على مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.

و قال إن البحرين دخلت عام 2016 وهي مثقلة بالخيار الأمني المكلف، الذي تعتد به السلطة كبديل عن الحل السياسي الجامع والشامل، وتزيد به من الأعباء المالية والكلفة الاقتصادية.

وفي سياق متصل قال ان الحوار إذا أنتج توافقا على الرؤى، فهو مكسب للوطن.. مشددا على ضرورة التعاطي السياسي الواقعية، معتبرا ان الكل في أزمة حقيقية و يجب الخروج منها.