قرب جلسة محاكمة النشطاء المتهمين في خلية “التجسس”

السعودية/ نبأ – مبكرا بدأ الإعلام السعودي الموجه متابعة الأخبار المتعلقة بمحاكمة مجموعة من المواطنين والنشطاء بتهمة مزعومة تتعلق بالتجسس لصالح إيران.

الصحف الرسمية نقلت الخبر على لسان المحكمة وكأنه بيان رسمي. خطوة تأتي بمثابة الضوء الأخضر لتغطية المحاكمة واطلاق العنان لكتاب المقالات لتهيئة الرأي العام والتجييش وشيطنة هذه المجموعة، وجلّها من الكفاءات الوطنية.

المصادر الصحافية السعودية رجّحت أن تبدأ المحاكمة الأحد الحادي والعشرين من فبراير الجاري، على أن تستمر إلى الخامس والعشرين من الشهر نفسه.

وهو ما يعني أن المتهمين، والبالغ عددهم 27 شخصاً سيكونون ضحايا للسياسة السعودية المتوترة مع إيران، ما يعزز ما ذهب إليه ناشطون من أنّ الرياض تعمل على استخدام الوضع الداخلي وتأجيجه طائفياً في معرض المواجهة القائمة مع طهران.

المحاكمة التي تأتي بعد إعدام الشيخ نمر النمر، وثلاثة آخرين من النشطاء، يُراد لها أن تحقق للسعودية أكثر من هدف، وخاصة على مستوى قمع الحراك المطلبي، وتعزيز الاتهام بعدم الوطنيّة لأبناء ونشطاء المنطقة الشرقية، وهو اتهام تريد المملكة توظيفه للهروب من المطالبات المتكررة بإصدار قانون يجرم الكراهية المذهبية، والوقوف في وجه منابر التحريض الطائفي التي ترعاها السلطة الدينية المرتبطة بالنظام.

في المحصلة، فإنّ سياسة التأزيم المذهبي ستكون حاضرة أكثر عند السعودية، ومن المؤسف، كما يقول ناشطون، أن يكون ضحايا الإرهاب التكفيري هم أنفسهم ضحايا لهذا الانتقام المذهبي والسياسي الذي تمارسه السعودية لتحقيق أغراضها الإقليمية، وللهروب من الاستحقاقات الوطنية التي يصرّ عليها المواطنون داخل البلاد.